أكدت إيران أن ما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه تعديلات غير معلنة من قبل طهران على أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية، يعود الى «خطأ» من أحد المفتشين الدوليين، مبينة أن المسألة سبق إيضاحها وحلها.
جاء ذلك بعدما أوردت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تقرير سري أن إيران أدخلت تعديلا جوهريا على الربط بين سلسلتين تعاقبيتين من أجهزة الطرد للتخصيب بنسبة تصل إلى 60% في فوردو، من دون إخطارها بذلك بشكل مسبق.
وقال المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي ان «أحد مفتشي الوكالة كان قد أفاد سهوا بأن إيران أجرت تغييرات في إجراءات التشغيل» في فوردو.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا» عن كمالوندي قوله أنه في أعقاب تقديم طهران «إيضاحات» بهذا الشأن «أدرك المفتش خطأه، وبعد التنسيق مع أمانة الوكالة الذرية الدولية، تم حل الأمر».
وأفادت الوكالة الذرية بأن مفتشيها اكتشفوا خلال عملية تفتيش غير معلنة مسبقا جرت في 21 يناير الفائت بأن «سلسلتي طرد مركزي من طراز آي آر-6... مترابطتان بطريقة تختلف اختلافا جوهريا عن طريقة التشغيل التي أعلنتها إيران للوكالة».
وأضافت في تقريرها إلى الدول الأعضاء، أن طهران استخدمت هاتين السلسلتين منذ أواخر عام 2021 لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%.
وأشارت إلى أن إيران أبلغتها في وقت لاحق بعد التفتيش، أنها «أجرت هذا التغيير في 16 يناير2023».
وأبدى المدير العام للوكالة رافايل غروسي قلقه من أن إيران «أدخلت تغييرا جوهريا في معلومات تصميم محطة تخصيب الوقود فيما يتعلق بإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب دون إبلاغ الوكالة مسبقا».
وتعليقا على ذلك، رأى كمالوندي «إذا كان غروسي قد قال ذلك فإنني أرجح أن معلوماته لم يتم تحديثها»، مؤكدا أن إيران سبق أن ردت على رسالة من الوكالة الدولية بهذا الصدد.