أعلنت الشرطة الباكستانية أن منفذ التفجير الانتحاري بمسجد مجمع الشرطة في بيشاور كان يرتدي زي الشرطة وخوذة مما سمح له بالمرور عبر عمليات التفتيش دون كشف هويته، وبالتالي تمكن من ارتكاب الاعتداء الذي قضى فيه 84 شخصا، وفق حصيلة جديدة مخفضة.
وقال رئيس شرطة ولاية «خيبر بختونخوا» معظم جاه أنصاري في مؤتمر صحافي، إن الانتحاري تنكر في زي رجل شرطة مما مكنه من خداع أفراد الحراسة ودخول مجمع الشرطة شديد التحصين على متن دراجة نارية.
وأوضح أن الحراس المناوبين في المجمع الأمني «لم يدققوا في هويته لأنه كان يرتدي زي الشرطة كان ذلك تقصيرا في مجال الأمن».
وبين أن لقطات كاميرات المراقبة أظهرت الانتحاري، الذي كان واضعا خوذة وكمامة، وهو يقود دراجته النارية متجاوزا نقطة التفتيش الرئيسية لمنطقة بوليس لاينز.
وأضاف أنه أوقف دراجته بعد ذلك، وسأل عن الطريق إلى المسجد وسار إليه.
وأكد معظم جاه أنصاري أن لدى الشرطة «فكرة دقيقة جدا» عن هوية منفذ التفجير، بعدما قارنت بين رأسه الذي عثر عليه في مكان الانفجار، وصور كاميرات المراقبة.
وأضاف أن «شبكة ارهابية كاملة تقف وراءه»، موضحا أن هجوم الاثنين الماضي لم يخطط له شخص واحد.
من جهته، أشار قائد شرطة بيشاور محمد عجاز خان لوكالة فرانس برس إلى أن 83 من الضحايا كانوا شرطيين، فيما قتلت أيضا امرأة مدنية كانت تسكن وتعمل في المجمع.
الى ذلك، طالب القائم بأعمال وزير الخارجية في أفغانستان أمير خان متقي من باكستان «عدم إلقاء اللوم على الآخرين بسبب أخطائها»، بعد أيام من وقوع انفجار مسجد بيشاور.
وردا على تصريحات المسؤولين الباكستانيين، طالب متقي من سلطات اسلام آباد بعدم انتقاد كابول والبحث عن حلول شاملة داخل بلادهم عوضا عن ذلك، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء «خامة برس» الأفغانية.
وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، قد صرح عقب التفجير الانتحاري في بيشاور، بأنه تم استخدام الأراضي الأفغانية ضد باكستان.