أفاد بيان سعودي - أميركي صدر امس، بأن طرفي الصراع بالسودان انتهكا الهدنة ما أعاق وصول المساعدات الإنسانية، كما استخدما طائرات عسكرية ومسيرات، مشيرا إلى أن انتهاك الهدنة بالسودان شمل احتلال منازل مدنيين وشركات خاصة ومبان عامة.
ولفت البيان إلى رصد قناصة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وإلى أن عناصر تابعة للجيش السوداني استولت على إمدادات طبية في منشأتين، مؤكدا أن السعودية وأميركا دعتا طرفي الصراع بالسودان لتمديد الهدنة رغم عدم التقيد الكامل بها.
وجاء في نص البيان الصادر عن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية: تشير المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية بصفتهما ميسرين للاتفاق بين الأطراف السودانية، إلى أنه بعد 5 أيام من بدء نفاذ وقف إطلاق نار قصير الأمد، إلى وجود انتهاكات من قبل الطرفين أعاقت بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية.
وذكر البيان حدوث انتهاك للحظر المفروض على الهجمات الجوية واستخدام الطائرات العسكرية أو الطائرات بدون طيار، كما حلقت طائرات عسكرية تابعة للقوات المسلحة السودانية يوميا خلال وقف إطلاق النار، بما في ذلك غارة جوية مؤكدة في 27 مايو في الخرطوم أسفرت عن مقتل شخصين، وغارة جوية أخرى في اليوم نفسه ألحقت أضرارا بمطبعة العملة السودانية.
وأضاف البيان: استمر التعدي على المناطق المدنية من قبل قوات الدعم السريع، بما في ذلك احتلال منازل المدنيين والشركات الخاصة والمباني العامة. وكانت هناك حالات مؤكدة لنهب المساكن والشركات من قبل قوات الدعم السريع في تلك المناطق.
وتابع البيان: قام كلا الجانبين بشن هجمات وتحريك القوات والأسلحة والموارد الأخرى. كما شنت القوات المسلحة السودانية عدة هجمات في منطقة سك العملة، ونقلت قوات الدعم السريع قوات كبيرة إلى جسر الحلفاية، وهي على ما يبدو استعدادا لوضعية هجوم وشيك ضد قاعدة وادي سيدنا الجوية.
وأبلغ الجانبان الميسرين أنهما ملتزمان بتسهيل المساعدة الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية لصالح الشعب السوداني، ومع ذلك ارتكبت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية أعمالا محظورة أعاقت تلك الجهود.
الى ذلك، دعا حاكم إقليم دارفور وزعيم التمرد السوداني السابق مني مناوي السودانيين في دارفور إلى «حمل السلاح» من أجل حماية أنفسهم وممتلكاتهم في ظل الفوضى التي تخلفها الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في البلاد.
وكتب مناوي على حسابه على موقع تويتر امس «ادعو مواطنينا الكرام جميعا، أهل دارفور شيبا وشبابا، نساء ورجالا، إلى حمل السلاح لحماية ممتلكاتهم».
وأوضح مناوي أن «الاعتداءات على المواطنين تضاعفت وكثيرين لا يرغبون في سلامة وحقوق المواطنين ويتعمدون تخريب المؤسسات القومية». وأكد «ونحن حركات الكفاح سنساندهم في جميع حالات الدفاع».
وقال حاكم إقليم دارفور لـ«العربية» إن دعوتنا لحمل السلاح هي للدفاع عن النفس وتقليل الخروق الأمنية، مشيرا إلى أن القوات الموجودة في دارفور قليلة وإمكانياتها محدودة.