Note: English translation is not 100% accurate
وزير التربية اللبناني خالد قباني لــ «الأنباء»: استئناف الدراسة في أكتوبر والجامعات تحدد مواعيدها بذاتها
الأحد
2006/9/10
المصدر : الانباء
بيروت ــ خالد اللحام
قدّر وزير التربية والتعليم العالي القاضي خالد قباني الاضرار المادية التي لحقت بالقطاع التعليمي في لبنان من جراء الحرب العدوانية الاسرائيلية بتسعين مليون دولار، مستثنيا من ذلك اضرار الصحة النفسية للطلاب.
وقال قباني في حديث لـ «الأنباء» ان هناك ثلاثمائة مدرسة دمرت جزئيا وخمسين مدرسة دمرت كليا، ووجه الشكر الكبير للكويت على المساعدات التي أرسلتها الى لبنان، وكذلك للمملكة العربية السعودية التي تبنت دفع رسوم تسجيل طلاب المدارس الرسمية في لبنان، الى جانب مساعدات أخرى، كما خص بالشكر الدول العربية كافة.
قباني قال انه يدرس اعتماد نظام «الكرديت» في بعض كليات الجامعة اللبنانية. وأوضح انه قاوم محاولات لإقناعه بالغاء الامتحانات الرسمية، والاكتفاء بالترفيع الجماعي للطلاب بسبب الحرب، وأصر على اجراء الامتحانات حرصا منه على مستوى الشهادة اللبنانية.
وفيما يلي نص الحوار:
ما حجم خسائر القطاع التربوي في لبنان؟
الخسائر ضخمة جدا، والمسألة لا تتوقف عند الاضرار الآنية التي نتجت عن هذا العدوان الاسرائيلي الآثم، ولكن ما يصيب التربية هو اكبر بكثير على المديين المتوسط والطويل لأن المسألة لا تتوقف عند الابنية والتجهيزات، ولكن ما يصيب الطلاب أفدح بكثير خصوصا على صعيد الصحة النفسية، ذلك ان هذا العدوان ادى الى مجازر خطيرة جدا شاهدها الاطفال بأم أعينهم وما تعرض له هؤلاء الاطفال وحتى اليافعين والشباب من مشاهد مؤذية وظروف صعبة ودموية أخضعتهم لنوع من الارهاب النفسي والمعنوي، وهو ما سيؤثر على مسيرتهم التربوية في المستقبل ان لم تتوافر لهم المعالجة المناسبة لأوضاعهم النفسية والمعيشية ايضا، لأن معظم العائلات تعرضت لتدمير البيوت أو خسارة المعيل أو ما الى ذلك بما قلب أوضاعهم العائلية بصورة جذرية ومؤثرة.
من هنا، حجم الاضرار ضخم جدا، لأنها من جهة اضرار لحقت بالابنية المدرسية والتجهيزات، ومن جهة اخرى اضرار في الوضع النفسي للمدرسين والمعلمين والطلاب ايضا، واذا أردنا ان نحصي هذا الامر وان نظهره من خلال أرقام معينة لبلغت الكلفة تسعين مليون دولار على المدى القريب والمتوسط والطويل الاجل.
هل من تفصيل للاضرار؟
هناك مدارس دمرت تدميرا كاملا وخاصة في الجنوب والضاحية، في المدارس الرسمية والخاصة، واعادة بناء هذه المدارس تحتاج لما لا يقل عن سنة. وهناك مدارس دمرت جزئيا، وأخرى أصيبت بأضرار بسيطة وعدد المدارس التي دمرت جزئيا أو التي تحتاج الى ترميم يربو على ثلاثمائة مدرسة، أما المدمرة كليا فتزيد على خمسين مدرسة ما بين رسمية وخاصة.
وأريد هنا أن أنتهز هذه الفرصة لأتوجه بالشكر الكبير الى دولة الكويت الشقيقة، خاصة الى امير الكويت صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، والتي اشعرتنا كم هي قريبة من لبنان ومن الشعب اللبناني، وكم نصرته في السابق وهي تنصره الآن، حيث قدم صاحب السمو الامير هبة عاجلة بمبلغ 300 مليون دولار للشعب اللبناني واردفها ايضا بوديعة مالية بقيمة 500 مليون دولار لدعم الاقتصاد اللبناني، وهذه المبادرة لها قيمة مادية ومعنوية ورمزية، حيث انها تؤكد على دعم الكويت للمسيرة الاجتماعية والاقتصادية في لبنان وعدم قبول تعرض لبنان لأي هزة تؤثر على مسيرة السلم الاهلي في لبنان.
وهناك ايضا دول عربية اخرى مدت يد المساعدة، خاصة المملكة العربية السعودية التي تقدم خادم الحرمين الشريفين بهبة ايضا بقيمة 500 مليون دولار ووديعة مالية بقيمة مليار دولار، فضلا عن الدول العربية الاخرى الشقيقة التي ساهمت وابدت الاستعداد لبناء المدارس كالامارات العربية المتحدة التي بعثت بالمساعدات العاجلة، كما تكفلت باعادة بناء المدارس التي تهدمت في الجنوب اللبناني وقطر التي تكفلت على سبيل المثال باعادة بناء بلدتي بنت جبيل والخيام، وجمهورية مصر العربية التي تكفلت بكل ما يتعلق بالكهرباء، وكذلك الاردن وعُمان وكل الدول العربية وقفت الى جانب لبنان بمختلف اوجه المساعدات، وهذا الامر يخفف من عبء الكارثة التي لحقت بلبنان على كل الاصعدة.
يتبع...