على طريق توسيع الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب وافق البرلمان الاوروبي أمس على اتفاق مثير للجدل في مكافحة تمويل الارهاب، يسمح بموجبه للاتحاد الاوروبي باستئناف نقل المعطيات المصرفية المتعلقة بمواطنيه الى الولايات المتحدة.
وأقر البرلمان النص بـ 484 صوتا مقابل 109 بينما امتنع 12 عضوا عن التصويت في تصويت جرى في دورة عامة للبرلمان في ستراسبورغ.
وسيسمح هذا القرار للخزانة الاميركية بالاطلاع مجددا اعتبارا من الاول من أغسطس على المعطيات المالية لثمانية آلاف مؤسسة ومصرف في مئتي بلد، تديرها شركة سويفت التي تتخذ من بروكسل مقرا لها.
بموازاة ذلك، أعلن جهاز الامن النرويجي (بي.اس.تي) أمس اعتقال ثلاثة اشخاص مرتبطين بتنظيم القاعدة واعدوا «اعمالا ارهابية» بعد تحقيق طويل.
وقالت المديرة العامة للجهاز يان كريستيانسن في مؤتمر صحافي ان «ثلاثة اشخاص يشتبه في انهم اعضاء في مجموعة ارهابية ويحضرون لعمل ارهابي ومرتبطون بالقاعدة اعتقلوا» أمس.
وأوضحت ان اثنين من هؤلاء اعتقلوا في النرويج والثالث في المانيا، وتابعت ان المعتقلين الثلاثة رجال واحدهم نرويجي اصله من الاويغور. اما الشخصان الآخران فأحدهما عراقي والثاني اوزبكستاني ويقيمان بشكل قانوني في النرويج.
وقالت محطة التلفزيون «ان ار كي» ان المعتقلين مرتبطون بالارهاب الدولي. وقالت وسائل اعلام محلية نقلا عن معلومات من الولايات المتحدة انهم مرتبطون بتنظيم القاعدة.
وقالت كريستيانسن انه تم اعتقال الأشخاص الثلاثة المتهمين بالتعاون للتخطيط لأعمال «إرهابية» الذين كانوا تحت المراقبة لبعض الوقت.
وأشارت إلى أن سبب اعتقالهم في هذا الوقت بالتحديد هو ان الإعلام الخارجي كان على وشك التكلم عن الموضوع.
وقالت كريستيانسن «إنها قضية جدية. ونعتقد أن هذه المجموعة كانت لها علاقة بأشخاص في الخارج مرتبطين بالقاعدة وأشخاص يخضعون للتحقيق في دول أخرى بينها الولايات المتحدة وبريطانيا».
من جهتها نقلت شبكة «فوكس نيوز» الاميركية عن مسؤولين في النرويج إن مسؤولي مكافحة الإرهاب الأميركيين عملوا بشكل وثيق مع السلطات النرويجية لكشف محاولة التفجير الأخيرة التي تم على خلفيتها اعتقال 3 أشخاص يشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة.
ولم يوضح المسؤولون - حسبما ذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية - السبب الذي يدفع الإرهابيين إلى شن هجمات في النرويج، لكنهم لفتوا إلى أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري كان قد دعا إلى شن هجمات في عدة بلدان كان من بينها النرويج.
من جانبه، قال مانغوس نوريل الخبير في مجال الإرهاب إن وجود 500 جندي نرويجي ضمن القوات الدولية في أفغانستان قد يكون أحد العوامل التي تدفع الإرهابيين إلى شن مثل هذه الهجمات في النرويج، كما أن إعادة بعض الصحف النرويجية نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم التي نشرتها إحدى صحف الدنمارك عام 2006 قد تكون عاملا آخر.