أشار الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أن فرص السلام في الشرق الأوسط ضئيلة، لكنه اكد على انه يعتقد انه قد يكون من الممكن التوصل الى اتفاق للسلام في الشرق الاوسط في السنوات القليلة القادمة وحث اسرائيل على انتهاز الفرصة.
قائلا: ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد فهم هذا الأمر بعد اللقاء الذي جمع الطرفين. وقال اوباما لتلفزيون القناة الثانية في تصريحات اذاعتها امس الاول «لن تتاح لنا على الارجح فرصة افضل من تلك المتاحة لنا حاليا وينبغي انتهازها»، وسئل ان كان يعتقد بامكان التوصل الى اتفاق وهو في السلطة فاجاب «اعتقد ذلك».
ووصف أوباما اجتماع يوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي دعا خلاله إسرائيل والفلسطينيين إلى استئناف المحادثات المباشرة معا بحلول سبتمبر بأنه «ممتاز».
واقتصرت المحادثات بين الجانبين على المحادثات غير المباشرة منذ مايو بوساطة من السيناتور جورج ميتشل المبعوث الخاص لأوباما إلى منطقة الشرق الأوسط. وحققت هذه المحادثات تقدما ضئيلا باتجاه الوصول إلى هدف واشنطن وهو حل النزاع بإقامة دولتين.
وقال اوباما عن نتنياهو مشيرا إلى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وهما معتدلان موجودان الآن في السلطة «أعتقد أنه شخص يفهم أن لدينا فرصة محدودة نوعا ما».
وسئل اوباما عما إذا كان يعتقد في إمكانية الوصول إلى اتفاق سلام خلال فترة رئاسته فقال «أعتقد ذلك». قال إنه يعتقد أن العملية ستكون «موجعة، ستكون صعبة».
لكنه قال «حقيقة أنه (نتنياهو) لا ينظر اليه على انه من الحمائم يمكن أن تساعد بعدة أشكال» في جمع اليمين واليسار الإسرائيليين في الموافقة على اتفاق.
وقال أوباما «لدي الانطباع أن رئيس الوزراء نتنياهو لا يريد فقط احتلال مكان أو موقع لكنه يريد أن يصبح رجل دولة وأن يضع بلاده على مسار أكثر جدية».
وفي شأن اخر قال الرئيس الاميركي انه من غير المرجح ان تفاجئ اسرائيل واشنطن بشن هجوم على المنشآت النووية الايرانية نظرا لوجود تنسيق وثيق بين البلدين.
وقال اوباما «من غير المقبول ان تمتلك ايران اسلحة نووية، وسنبذل كل ما في وسعنا للحيلولة دون حدوث ذلك».
وردا على سؤال عما اذا كان يخشى ان تفاجئ اسرائيل واشنطن بشن هجوم على المنشآت النووية الايرانية، قال اوباما «اعتقد ان العلاقة بين الولايات المتحدة واسرائيل قوية بما يكفي لكي لا يحاول اي طرف مفاجأة الاخر».