قالت السفارة الأميركية في العراق ان تخفيض عدد القوات العسكرية الأميركية لا يعني تخفيض الالتزام الأميركي تجاه العراق بل يعني تغييرا في طبيعة التعهد الأميركي من التزام يقوده العسكريون الى التزام يقوده المدنيون.
واكدت السفارة في بيان ان «القوة الانتقالية الأميركية المتبقية في العراق ستستمر في دعم قوات الأمن العراقية في حين تواصل واشنطن تقوية أواصر الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق في مجالات متعددة كالتعليم والقانون والتجارة والتكنولوجيا».
واوضحت ان «عدد القوات الأميركية انخفض الى 50 الف جندي أميركي في حين تقلصت المعدات العسكرية الأميركية في العراق من 3.4 ملايين قطعة كانت موجودة في يناير 2009 الى 1.2 مليون قطعة ضرورية لدعم القوات العسكرية المتبقية في نهاية اغسطس الماضي».
واشارت السفارة الأميركية في بغداد الى ان «القوات الأميركية المتبقية ستتشكل في ستة ألوية لتقديم المشورة والمساعدة بالاضافة الى قوات تمكين».
واوضحت ان «نقل المعدات سيتم الى احد الأمكنة الثلاثة وفق ترتيب الأولوية اما الى القوات الأميركية المحاربة في أفغانستان أو لاعادة تزويد المخازن العسكرية الأميركية أو الى قوات الأمن العراقية من اجل تأمين امتلاكهم الحد الادنى من القدرة الأساسية التي تمكنهم من تولي مسؤولية امن بلادهم».
من جانبه، تعهد قائد القوات الأميركية الجديد في العراق الجنرال لويد أوستن، والتي بدأت مهمة جديدة بعنوان «الفجر الجديد»، بمساندة العراقيين لضمان نجاحهم.
ونقل راديو «سوا» الأميركي عن أوستن قوله إن قواتنا المتمركزة في العراق والقوات العراقية ملتزمة بضمان نجاح الاصدقاء في العراق وسنواصل ذلك عبر إظهار التزامنا بالصداقة مع العراقيين. الى ذلك، أكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أن الولايات المتحدة تعمل على تقريب وجهات النظر بين جميع الفرقاء العراقيين، ولاسيما بين دولة القانون والعراقية.
وقال الهاشمي في تصريح أورده راديو «سوا» الأميركي امس انه استعرض خلال لقائه مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الحوارات التي جرت بين العراقية ودولة القانون، وعدم قدرتهما على مناقشة العديد من الملفات الحاسمة، خصوصا فيما يتعلق بالشراكة في اتخاذ القرار.
وأشار إلى أن بايدن عبر عن قلق واشنطن من تأخير تشكيل الحكومة وقال «إن الإعلام الأميركي بدأ ينتقد الإدارة بسبب إخفاقها في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء العراقيين، كما أثار مخاوفه من التدخل الإيراني في الشأن العراقي».
وأوضح نائب الرئيس العراقي أن نظيره الأميركي شدد على احترام نتائج الانتخابات وأن تكون الحكومة القادمة موحدة تليق بالتضحيات التي قدمها العراقيون، وأن يكون فيها دور فعال للسنة والشيعة والأكراد. وأضاف أن بايدن جدد تعهد بلاده بالوفاء بالتزاماتها وأنها لن تدخر أي جهد من أجل تشكيل الحكومة العراقية في المستقبل القريب.