كشف قائد محلي في حركة طالبان الافغانية أن الجزء الأكبر من تمويل حركته يأتي من المملكة المتحدة وهدد بشن هجمات ضد بريطانيا وأميركا وأوروبا.
ونسبت شبكة سكاي نيوز إلى القائد المحلي قوله في مقابلة أجرتها معه في اقليم كونار «نحن لسنا مثل الحكومة ونعتمد على الأفراد ونحصل على التبرعات من إخواننا المسلمين في بريطانيا من أجل الجهاد لأن واجب جميع المسلمين التبرع بالمال لشراء الأسلحة والاستمرار في القتال».
واضاف أن حركته «تمول عن طريق التبرعات الفردية التي يتم جمعها في المراكز الاجتماعية والمساجد في جميع أنحاء العالم وتعتبر بريطانيا أكبر مصدر لتمويل حركة طالبان ولدينا اخوة أغنياء في بريطانيا وباكستان يرسلون المال لقادتنا والذين يوزعونه علينا لاستخدامه في مواصلة القتال».
وقال إن لديه أكثر من 1000 مقاتل في اقليم كونار ومقاتلين أكثر في باكستان «يعبرون الحدود إلى افغانستان ويتمتعون بحصانة بعد حصولهم على تصريح خاص للتحدث إلينا من قبل قيادة حركة طالبان والتي علقت أوامرها المعتادة لخطف الرهائن الأجانب طوال فترة اجتماعاتنا».
وأبدى الزعيم الطالباني استعداده للتفاوض مع السلطات الافغانية شريطة انسحاب كل القوات الأجنبية من أفغانستان وقال «لقد تحملنا الكثير من الألم على يد القوات الأميركية في هذا المكان وقامت بقتل العديد من أبناء شعبنا ونحن نبلغ شعبنا بالطريقة التي تقتل فيها الناس بلا رحمة وننادي بتعاليم القرآن الكريم على أن الجهاد هو واجب علينا».
في غضون ذلك أفاد مصدر عسكري اميركي بأن انور العولقي رجل الدين الأميركي من أصل يمني دعي لتناول الغداء في الپنتاغون في الاشهر التي تلت اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
واعلن المتحدث العسكري الكولونيل ديف لابان لوكالة فرانس برس ان العولقي، المتهم بإجراء اتصالات مع تنظيم القاعدة، دعي الى الپنتاغون في اطار الجهود التي بذلتها وزارة الدفاع للتواصل مع المجتمع الاسلامي بعد الاعتداءات.
وقال لابان «ما توصلنا اليه حتى الآن هو ان الامر كان مبادرة غير رسمية من قبل العاملين في مكتب وزارة الدفاع بعد الاعتداءات من اجل تفهم اكبر للاسلام».
وكانت شبكة «فوكس نيوز» اول من نقل ان العولقي تناول الغداء مع مسؤولين عسكريين ومن وزارة الدفاع، وذلك استنادا الى وثيقة لمكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي آي».
واجازت ادارة الرئيس الحالي باراك اوباما قتل العولقي الذي يشتبه في انه على صلة بمخططي ثلاث محاولات ضد الولايات المتحدة من بينها عملية اطلاق نار في قاعدة فورت هود العام الماضي ومحاولة فاشلة لتفجير طائرة متوجهة الى الولايات المتحدة يوم عيد الميلاد بالاضافة الى محاولة تفجير سيارة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك.