اتهم الرئيس الاميركي باراك اوباما امس الأول منافسيه الجمهوريين بتبني مواقف رجعية وراديكالية وذلك خلال حملته لدعم اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين المهددين بفقدان مناصبهم خلال انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر.
والتقى اوباما الحشود في لوس انجيليس في ولاية كاليفورنيا وقال ان ابراهام لنكولن اول رئيس جمهوري ما كان سيفوز بترشيح الحزب الجمهوري في العصر الحديث.
وتساءل «بصراحة، هل تتخيلونه قادرا على الحكم مع هؤلاء القوم؟».
واتهم الجمهوريين بأنهم وقفوا متفرجين في حين كان هو يعمل على إنقاذ الاقتصاد من ركود ثان عظيم، وبأنهم يريدون العودة الى نظام ضريبي متساهل كان السبب في الأزمة أصلا.
وقال «هذه الأجندة التي تقدم نفسها على انها تتخذ موقفا محافظا، ليست متحفظة. لقد أحدثت تغييرا راديكاليا من فائض قياسي الى عجز قياسي، وتسببت في الفوضى في البورصة، ودمرت اقتصادنا تقريبا». وقال اوباما خلال خطاب في اطار حملته لدعم السيناتورة باربرا بوكسر «هذا خيار بين الماضي والمستقبل، بين الخوف والأمل، بين التراجع والتقدم. وانا لا اعرف موقفكم لكني اريد ان اتقدم الى الأمام».
واضاف «انهم يتمسكون بالأفكار البالية نفسها». وتحدث خلال تجمع ثان في لوس انجيليس قدم خلاله الممثل جيمي فوكس عرضا، امام نحو 32500 شخص. وفي حال فوز الجمهوريين بـ 39 مقعدا نيابيا ستعود لهم الأغلبية في مجلس النواب بعد 4 سنوات من سيطرة الديموقراطيين عليه. ويعتبر المحللون هذه المهمة سهلة بالنسبة لهم حيث يرون ان هناك 90 مقعدا غير مضمونة من اصل 435 في المجلس.
وفي مجلس الشيوخ، يحتاج الجمهوريون للفوز بـ 10 مقاعد اضافية، لكن يتوقع ان يفوزوا بما بين 6 و7 مقاعد. وانتقل اوباما الى نيفادا بهدف دعم السناتور هاري ريد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ المهدد بفقدان منصبه في اليوم الثالث من حملة استمرت 4 ايام وشملت كذلك اوريغون ومينيسوتا.