عواصم ـ وكالات: بعد انطلاق السفينة الإيرانية «الانتحارية» المتوجهة إلى البحرين امس الاول في جولة في المياه الإقليمية الإيرانية لحشد الدعم الشعبي الإيراني من خلال إلقاء الخطب والشعارات المعادية للبحرين والمملكة العربية السعودية، قالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية امس ان «قافلة السفن الإيرانية التي كانت تبحر صوب مملكة البحرين أوقفت مهمتها».
ونقلت الوكالة عن مهدي اقراريان منظم القافلة قوله «بعد الطلبات المتكررة من جانب السلطات بوقف القافلة عقد اجتماع على متن السفينة وتقرر وقف القافلة». وأظهر فيديو نشرته «العربية.نت» في وقت سابق من امس مجموعة من الشباب الإيراني يحملون أعلاما عدة ورجل دين يلقي خطبة مشحونة بالعبارات العاطفية والطائفية، فيما يصرخ أحد أفراد طاقم السفينة في وجوه الجموع قائلا «البحرينيون يذبحون في البحرين»، فيرد عليه بعض الشباب اذهبوا لـ «قتالهم وذبحهم».
وفي تصريح رسمي قبل ان توقف السفينة مهمتها اعتبر الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شؤون الإعلام في البحرين أن المنامة لم تطلب من إيران إرسال سفينة مساعدات إلى البحرين، معتبرا الخطوة الإيرانية تعد تدخلا في شؤون البلاد وشكك في مقدرة السفينة في الوصول الى مياه البحرين معلقا: «لن نسمح لها بالدخول».
تجدر الإشارة إلى أن نوابا في البرلمان البحريني أعلنوا عن نيتهم إرسال ثلاث سفن إغاثة لإقليم الاهواز الإيراني ذي الأغلبية العربية إحداها عبارة عن مستشفى متنقل.
الى ذلك أعلن مجلس النواب في البحرين امس قبول استقالة الأعضاء الـ 7 المتبقين من جمعية الوفاق الإسلامية في المجلس، وذلك بعد قرابة شهرين من قبول استقالة 11 نائبا للكتلة التي تعتبر من أكبر جماعات المعارضة الشيعية في المملكة الخليجية.
وبقبول استقالة الأعضاء الـ 18، تهيمن كتلة التيار السني ممثلا بالمستقلين وجمعية المنبر الإسلامي «إخوان مسلمين» وجمعية الأصالة الإسلامية «السلفيين»، على المجلس. وكان المجلس، وبموافقة جميع أعضائه، قد قرر تأجيل البت في طلب استقالة الأعضاء المستقيلين لمدة شهرين. وفي وقت سابق أعلن العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عن تحديد موعد للانتخابات التكميلية لانتخاب 18 عضوا بديلا عن أعضاء الوفاق في 24 سبتمبر المقبل والتي من المتوقع ان تشارك فيها الوفاق بشكل غير مباشر في خطوة كيدية لهدف الانسحاب مرة أخرى من المجلس بهدف تعطيل أعماله.
وفي هذه الأثناء، قال عبد الحسين المتغوي، عضو الوفاق المستقيل ان أي مشاركة لجمعية الوفاق الإسلامية في البرلمان لن تتم دون توافق وطني مع الحكم وهو ما يحتاج إلى تمهيد الأرضية في الشارع لذلك والتحول إلى الحلول السياسية وليست الأمنية لإقناع الناخبين.