نفى متحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية امس تقرير وكالات الاستخبارات الاميركية ان ايران كان لديها برنامج نووي عسكري قبل عام 2003.
وقال محمد علي حسيني، في اللقاء الصحافي الاسبوعي في طهران، «ايران لم يكن لديها برنامج نووي عسكري في اي مرحلة لا قبل عام 2003 ولا بعده، وان اي مزاعم في هذا الشأن مجرد افتراضات لا اساس لها». يذكر ان الاستخبارات الاميركية نشرت تقريرا يوم الاثنين الماضي أكدت فيه ان ايران اوقفت برنامج اسلحتها النووية في عام 2003 وانها اقل عزما في تطوير الاسلحة النووية مما كانت تعتقده ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش.
واضاف المتحدث «لكن بصرف النظر عن هذه الحقيقة فقد كشف التقرير اكاذيب الحكومة الاميركية مؤخرا بشأن البرامج السلمية الايرانية وفضح الولايات المتحدة امام الرأي العام العالمي».
موقف غير منطقي
ووجه حسيني اللوم الى بوش «لاصراره على موقفه غير المنطقي رغم التقرير الذي اعدته 16 من اجهزة الاستخبارات الاميركية».
وقال المتحدث «ان التقرير جسد الحقيقة واعتمد على ان الملف النووي الايراني يجب ان يعود من مجلس الامن الدولي الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
واكد حسيني ان مذكرة ارسلت امس الاول الى السفارة السويسرية في طهران التي تمثل المصالح الاميركية في ايران للاحتجاج على استخدام وسائل التجسس في وضع تقرير «تقييم الاستخبارات الوطنية» حول البرامج النووية الايرانية. وقال حسيني ان بلاده «لديها خطوات قانونية بخصوص التجسس الاميركي (على برنامجها النووي) سترفعها الى مجلس الامن الدولي». وطالب حسيني باخراج الملف النووي الايراني من مجلس الامن الدولي، مضيفا انه لا مبرر لبقائه هناك.
وحذر حسيني من اتخاذ اي خطوات قد تؤثر على تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددا في الوقت نفسه على التزام بلاده بالحوار لانهاء الجدل حول برنامجها النووي.
وشدد حسيني على مواصلة ايران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلا ان هذا التعاون سيكون له تأثير في المحافل الدولية.
محادثات بشأن العراق
من جهة اخرى، قال حسيني ان موعد الجولة المقبلة من المحادثات بين ايران واميركا بشان العراق ومستوى تمثيل ايران قيد البحث.
واضاف «تسلمنا اخيرا اقتراحا بهذا الخصوص من قبل المسؤولين العراقيين» يدعو الى عقد «الجولة المقبلة للمباحثات في بداية يناير المقبل». وكان الجانبان الايراني والاميركي قد اجريا منذ مايو الماضي ثلاث جولات من المحادثات في بغداد عقدت آخرها في اغسطس الماضي.
في غضون ذلك، وصف حسيني تصريح وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاخير بأنه تدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
وقال ان التصريح الذي ادلى به غيتس خلال مؤتمر عقد في المنامة يستهدف المساس بتضامن دول المنطقة. واضاف ان هذا التصريح لم يتمكن من اثارة الفرقة والخلاف بين دول المنطقة.
وكان غيتس حث قادة دول الخليج على الوقوف صفا واحدا لاجبار ايران على وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم، ومساعدة الحكومة العراقية التي تواجه مشاكل.
مؤتمر المنامة
وحول سبب عدم حضور وزير الخارجية منوچهر متكي مؤتمر المنامة قال حسيني «كان من المقرر ان يشارك متكي في المؤتمر لكن بسبب برامجه المكثفة لم يتمكن من المشاركة».
الصفحة في ملف ( pdf )