أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس دفاعه عن حكومته محذرا من أي اعتقالات في صفوفها بعد حملة إجراءات قضائية واعتقالات استهدفت أشخاصا في الصف الثاني بالحكومة خلال الأسابيع الماضية. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن احمدي نجاد بعد اجتماع لحكومته «من واجبي الدفاع عن الحكومة والحكومة هي خطنا الأحمر إن هاجموا الحكومة نعتبر الدفاع عنها مسؤوليتنا على الرغم أننا بقينا صامتين حول هذا الأمر حتى الآن».
واعتبر الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن بحق أفراد مقربين منه في الحكومة «خطوة سياسية من الواضح أنها تهدف للضغط على الحكومة»، مشيرا الى أن «ثمة مشاكل في تلك الاعتقالات تم إبلاغ القضاء عنها».
وقال «مؤخرا أثاروا مسائل جديدة ولكن موقفنا هو الصمت ولكن إن أرادوا اتهام زملائي فسيكون من واجبي القانوني والوطني والأخلاقي الدفاع عن حكومتي».
وحذر من أن هذه الإجراءات «ستؤذي البلاد بالتأكيد» وقال «سنستمر بالصمت ولكن حين نرى أن أذى كبيرا سيصيب البلاد سأكون مجبورا على إبلاغ الشعب كل شيء، لكن آمل ألا نصل إلى ذلك» وشدد على أهمية حماية سمعة العاملين بالحكومة. وقال نجاد إن المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي يؤكد على أهمية حماية حقوق الأفراد، كما شدد على التعاون بين الحكومة والمجلس.
الى ذلك، اكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ امس في لندن ان ايران اجرت تجارب سرية على صواريخ «قادرة على حمل» رؤوس نووية.
وفي كلمة حول السياسة الخارجية البريطانية، قال هيغ في مجلس العموم، ان «ايران اجرت تجارب سرية على صواريخ باليستية واطلقت صواريخ لاسيما صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، منتهكة بذلك قرار الامم المتحدة 1929».
وانتقدت الولايات المتحدة اطلاق هذه الصواريخ، لكنها لم توضح ما اذا كانت الاسلحة التي اختبرتها ايران قادرة على حمل رؤوس نووية، وذلك بحجة الحفاظ على الاسرار الاستخباراتية.
من جانبها، نفت إيران على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية ما قالته بريطانيا من أنها تختبر صاروخا قادرا على حمل رأس نووي. وقال المتحدث رامين مهمان باراست «لم تختبر إيران أي صاروخ قادر على حمل رأس نووي».
في سياق آخر، نفت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس وصول شخصية إيرانية مقربة من الرئيس الإيراني أحمد نجاد إلى قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في تصريح «ما أوردته (وكالة معا) حول دخول شخص مقرب من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى قطاع غزة بجواز سفر مزيف» غير صحيح.
وشددت على «كذب هذا الخبر جملة وتفصيلا» مطالبة الوكالة بـ «تحري الدقة ووقف كذبها». وكانت وكالة معا المحلية نقلت عن مصدر أمني لم تكشف اسمه مساء أمس أن السيد روح الله وهو من جماعة الام التابعة للرئيس الايراني احمدي نجاد تمكن من دخول قطاع غزة بجواز سفر مزور.
وقالت إن المصدر رفض الافصاح عن اي تفاصيل او سبب الزيارة للمسؤول الايراني للقطاع وفي اي اطار تأتي هذه الزيارة.
وأضافت «على ما يبدو انها ليست زيارة رسمية معلنة» لافتة إلى انها المرة الاولى التي تعلن فيها وسيلة اعلام فلسطينية عن زيارة احد المسؤولين الايرانيين من اي مستوى رسمي او غير رسمي للاراضي الفلسطينية.
من جانبه، أعلن قائد وحدة الطيران والفضاء في «حرس الثورة» العميد امير علي حاجي زادة ان القوات المشاركة في مناورات «الرسول الاعظم» استخدمت لاول مرة منظومة رادار متطورة جديدة.ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) امس الى العميد حاجي زادة قوله ان هذه المنظومة تحمل اسم «الغدير».
وقال «لقد قامت القوات المشاركة في هذه المناورات لاول مرة بازاحة الستار عن منصات اطلاق الصواريخ البالستية الايرانية كما استخدمت لاول مرة منظومة «غدير» التي يبلغ مداها 1100 كيلومتر وترصد جميع الاهداف على ارتفاع 300 كيلومتر».
الى ذلك، احتجت إيران اول من امس لدى سفير المجر بطهران الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي على اتهام التكتل ثلاثة مسؤولين بالحرس الثوري بالمساعدة في قمع الاحتجاجات في سورية.
وذكرت وكالة مهر للأنباء أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفير المجري للاحتجاج على بيان أصدره الاتحاد يتهم فيه مسؤولين في الحرس الثوري بالمساعدة على ما سماه «قمع المعارضين» في سورية.
في سياق آخر، اعتبر عاموس يادلين رئيس استخبارات قوات الجيش الاسرائيلي السابق أن التهديد القائم الوحيد بالنسبة لاسرائيل خلال عام 2011 والأعوام التالية هو إيران.
وذكرت صحيفة «جيرازوليم بوست» الاسرائيلية على موقعها الالكتروني أن يادلين حذر ـ في سياق تعليقه على الأخطار التي تحدق باسرائيل خلال مؤتمر عقد في تل أبيب ـ من أنه إذا نجحت إيران في حيازة أسلحة نووية فإن المزيد من الدول الشرق أوسطية فستصبح بالتالي مسلحة نوويا.