عواصم ـ وكالات: جددت حركة فتح أمس تمسكها باتفاق المصالحة، مؤكدة أن الاتصالات مستمرة ولم تنقطع لتجاوز ما يعترض الاتفاق من عراقيل وسط أنباء عن عقد لقاء وشيك مع حماس بالقاهرة، وقال المتحدث باسم الحركة فايز أبوعيطة في تصريح له إن حركته «ملتزمة بتنفيذ اتفاق المصالحة ولا تراجع عما تم الاتفاق عليه وإن قيادة الحركة تتدارس أنجع الطرق لتنفيذ الاتفاق من دون إلحاق الأذى بأهلنا وشعبنا وقضيتنا». وأكد أن «الاتصالات والمشاورات مستمرة بين حركتي فتح وحماس والأطراف العربية والإقليمية الراعية لاتفاق المصالحة لإزالة العقبات واجتياز العراقيل التي حالت دون تنفيذ الاتفاق»، من جهة ثانية أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمود العالول أن الاتصالات مع «حماس» لم تنقطع للتشاور بتجاوز عقبة تشكيل الحكومة الانتقالية المقبلة.
وقال لوكالة «قدس نت» المحلية إن وفدي فتح وحماس سيلتقيان بالعاصمة المصرية (القاهرة) خلال أيام للتشاور في كل العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة، معتبرا أن اللقاء سيكون مهما ويتطرق لكل القضايا بما فيها مسمى رئاسة الحكومة. في هذا الوقت، أكد إسماعيل هنية رئيس حكومة «حماس» المقالة تمسكه هو وحكومته بالنائب جمال الخضري رئيسا للوزراء في حكومة التوافق الفلسطينية المقبلة. جاء ذلك خلال حضور هنية مناقشة رسالة ماجستير للباحث علي البغدادي أحد مرافقي القيادي في حركة «حماس» الشهيد إبراهيم المقادمة ومؤسسها الشهيد الشيخ أحمد ياسين، وذلك في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة. ووجه هنية رسالة شفهية إلى متضامني «أسطول الحرية 2»، فقال «ما تقومون به شيء عظيم جدا وهو يوصل رسائل بالرغم من أنكم لم تصلوا إلى غزة». وأضاف «الرسالة وصلت وبتصميمكم يمكن أن تصل هذه القافلة، وحتى إن لم تصل فقد تحققت أهدافكم»، من جهة أخرى أعربت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة ومقرها بروكسل أمس عن أسفها لما وصفته بـ«رضوخ السلطات اليونانية لتهديد وابتزاز الاحتلال الإسرائيلي لمنع «اسطول سفن الحرية 2» من الإبحار نحو قطاع غزة». وأكد رئيس الحملة د.عرفات ماضي في بيان صحافي وزع أمس «اننا ماضون في ائتلاف أسطول الحرية ومصرون على كسر الحصار الظالم المفروض من قبل إسرائيل على قطاع غزة».
وكشف ماضي في البيان عن ان «حركة التضامن الدولية مع المحاصرين الفلسطينيين في قطاع غزة تشهد في الآونة الأخيرة ازديادا كبيرا» مشددا على «ان وجه الاحتلال البشع يتكشف أكثر فأكثر أمام العالم».