عواصم ـ وكالات: حذرت مسؤولة أميركية كبيرة امس الاول من ان التطور التقني لمرتكبي جرائم الانترنت يفوق قدرة العالم على مواجهته وطالبت بشن حملة سريعة عبر الحدود لمكافحة هذا التهديد الامني.
وقالت جانيت نابوليتانو وزيرة الامن الداخلي «معظم الدول تفتقر حتى الى اطار قانوني يحكم الانترنت فعليا، انها ظاهرة جديدة في هذا الصدد لذا فان النظم القانونية سواء المحلية او الدولية لم تواكب التقدم التقني الذي رأيناه».
وأضافت للصحافيين في فيينا «هذه هي الحقيقة المجردة لهذا الامر، ينبغي أن نسرع الرد على ذلك».
واستهدفت هجمات انترنت كبيرة وقعت مؤخرا صندوق النقد الدولي ووكالة المخابرات المركزية الاميركية ومجلس الشيوخ الاميركي وشركات مثل سيتي جروب ولوكهيد مارتن كورب.
واثارت الهجمات تساؤلات بشأن امن انظمة الحاسب الخاصة بالحكومات والشركات وقدرة سلطات تنفيذ القانون على تعقب المتسللين.
ورفضت نابوليتانو الموجودة في فيينا للمشاركة في مؤتمر أمني دولي التعليق على وضع التحقيقات الخاصة بهذه القضايا لكنها شددت على ضرورة ان تزيد الدول قدرتها على التعاون.
وقالت للصحافيين «يتعين ان اقول اننا ما زلنا في المراحل الاولى، لا يوجد اطار دولي شامل» للتعامل مع القضية، واضافت ان الوضع ليس افضل حالا في الاتحاد الاوروبي.
وتابعت تقول «ينبغي أن يكون هناك في الوقت الحالي اطار قانوني دولي ما للتعامل مع ذلك وهذا غير متاح حتى الآن».
الى ذلك أكد العميد أحمد رضا بوردستان قائد القوات البرية في الجيش الايراني قدرة القوات المسلحة الايرانية على التصدي لاي هجمات الكترونية فضلا عن قدرتها على شن هجمات الكترونية اذا تطلب الامر ذلك.
وقال العميد بوردستان في تصريح نقلته وكالة انباء مهر الايرانية امس ان جيوش العالم تولي الآن اهتماما كبيرا لاستخدام اساليب ووسائل حديثة حين يتعلق الامر بحروب مستقبلية لاسيما مجال الفضاء الالكتروني.
وأضاف أن القوات المسلحة الايرانية وخاصة القوات البرية لديها الاستعداد التام للدفاع والتصدي لاي تهديدات الكترونية محتملة من قبل دول عدوة لايران اعتمادا على امكانياتها الذاتية وبسهولة بالغة، مشيرا الى أن القوات لديها احاطة بالفضاء الالكتروني فضلا عن أنها تصنع تجهيزاتها الدفاعية في هذا المجال داخل البلاد.