- كندا تطرد جميع الديبلوماسيين الممثلين للقذافي
عواصم ـ وكالات: تأثرا بزلزال مقتل رئيس أركان جيش الثوار اللواء عبدالفتاح يونس، أعلن متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا ان المجلس قرر حل مكتبه التنفيذي بعد أخطاء ادارية في التعامل مع الحادث قبل 12 يوما.
وقال المتحدث باسم المجلس محمد الكيش لوكالة فرانس برس ان مصطفى عبدالجليل «علق اعمال المكتب التنفيذي» الذي يرأسه محمود جبريل.
واضاف ان عبدالجليل «طلب من محمود جبريل اعادة تشكيل فريقه، وان البعض منهم لن يعاد تعيينهم». وقال شمس الدين عبدالمولى المدير الإعلامي للمجلس ان المكتب التنفيذي أو الحكومة المؤلفة من 14 عضوا ومنهم مسؤولون عن شؤون الدفاع والداخلية تم حله وان الزعيم المعارض محمود جبريل الذي شغل منصب رئيس المكتب كلف مجددا بتشكيل مكتب تنفيذي جديد.
من جهة اخرى، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان الاتحاد الأوروبي أقرّ الاثنين الماضي سلسلة خامسة من العقوبات ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، تستهدف مؤسستين اقتصاديتين مرتبطين به مباشرة وهما شركة الشرارة النفطية وهيئة تطوير المراكز الإدارية.
وأضافت المتحدثة بإسم الخارجية، انه بإضافة هاتين الهيئتين باتت العقوبات الأوروبية على النظام الليبي تشمل 42 شخصا و49 كيانا.
وقالت ان «هذه التدابير تثبت عزم الأسرة الدولية على إبقاء نظام طرابلس في عزلة وقطع الايرادات عنه».
ميدانيا، شهدت جبهات القتال هدوءا نسبيا أمس الأول حيث كان المقاتلون المناوئون لمعمر القذافي يدافعون عن مواقعهم في شرق البلاد امام هجوم القوات الموالية للعقيد الليبي.
وفي الغرب، كانوا لايزالون يسيطرون على بلدة بئر الغنم الاستراتيجية وتكبدوا خسائر في زليتن. وقال عبدالمولى لرويترز «ان اعضاء المكتب جميعا عزلوا». واضاف «كانت هناك اخطاء ادارية هم مسؤولون عنها».
واضاف ان المجلس الانتقالي لم يتأثر بحل المكتب التنفيذي وان بعض اعضائه قد يتم إعادتهم عند تشكيل مكتب جديد.
ميدانيا، وبعد الهدوء النسبي الذي شهدته جبهات القتال أمس الأول، هزت أربعة انفجارات ليل أمس الأول شرق العاصمة الليبية طرابلس جراء قصف جوي، على ما يبدو، من طائرات حلف شمال الأطلسي «ناتو».
وأفاد شاهد عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن القصف الجوي تسبب في اشتعال ألسنة اللهب في منطقة الفرناج شرق طرابلس، مشيرا إلى أن القصف استهدف على الأرجح معسكرا به ذخيرة.
ولم ترد على الفور أي تقارير بشأن وقوع إصابات أو ضحايا جراء القصف. كما قصف الحلف اربعة اهداف في محيط مدينة البريقة النفطية كان بينها دبابتان وخمسة اهداف في طرابلس ـ اربعة منها من الانظمة المضادة للطائرات. وفي البريقة، قال الثوار ان القصف تراجع على المدينة من خطوط قوات القذافي، مشيرين الى احتمال انسحاب هذه القوات. من جانب آخر، أكدت مصادر رسمية اعادة فتح السفارة الليبية أمس تحت سيادة واشراف المجلس الوطني الانتقالي الليبي ورفع علم ليبيا الجديد. وقال المجلس الانتقالي ان ممثل المجلس محمود الناكوع سوف يرأس مراسم اعادة افتتاح السفارة أمس ومراسم رفع علم ليبيا الجديد بمشاركة مجموعة صغيرة من الليبيين سقط افراد من أسرهم في الحرب ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي.
بدورها، أعلنت كندا أمس الأول طرد كافة الديبلوماسيين الليبيين ومنحتهم 5 أيام لمغادرة أراضيها في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط الدولي المفروض على العقيد معمر القذافي.
وأصدر وزير الخارجية جون بيرد بيانا قال فيه إن «كندا تعلن أن كل الديبلوماسيين الليبيين بالسفارة الليبية في أوتاوا أشخاص غير مرغوب فيهم ابتداء من الآن» وقال إن هذه الخطوة تهدف إلى زيادة عزل نظام القذافي ونزع الشرعية عنه.