طهران ـ أ.ش.أ: اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست اول من امس على ان اغلاق مضيف هرمز غير مدرج في الاجندة الايرانية، نافيا بذلك ما تردد من تقارير صحافية كانت قد افادت بأن ايران ستغلق مضيف هرمز.
وقال مهمانبرست حسب وكالة انباء الطلبة الايرانية ان بلاده اعلنت بالفعل ان اغلاق مضيق هرمز لا يندرج في اجندتها لأنها تعتقد انه لابد من ارساء السلام والاستقرار في المنطقة وان كل الدول يجب ان تبذل قصارى جهدها بهذا الخصوص.
واضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان الدول الغربية وبالاخص الولايات المتحدة الى جانب اسرائيل ليست لديها القدرة على تنفيذ عملية عسكرية في المنطقة لأن مثل هذا العمل سيكلفها الكثير.
واعتبر مهمانبرست ان تهديدات الولايات المتحدة واسرائيل لبلاده هي مجرد حرب اعصاب ومحاولة لخلق مناخ عدائي داخل المنطقة.
الى ذلك، طالب رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني امس الولايات المتحدة الأميركية بايضاحات حول خرق طائرتها التجسسية المجال الجوي الايراني.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن لاريجاني قوله «ان على أميركا ان تقدم ايضاحات لإيران حول انتهاك طائرتها التجسسية للمجال الجوي الايراني».
وقال لاريجاني، في كلمة القاها امام حشد الطلبة والاساتذة الحوزويين في مدينة قم، «انهم (الأميركيون) يدلون بتصريحات عجيبة بشأن الطائرة التي وقعت في قبضة الجمهورية الاسلامية الايرانية، فالرئيس الأميركي باراك اوباما يصرح رسميا بأنه يطلب من ايران ان تعيد هذه الطائرة الى أميركا، ووزيرة الخارجية ايضا تدلي بالتصريحات نفسهــا».
واضاف مخاطبا الأميركيين «عليكم في البداية ان تقدموا ايضاحات رسمية لايران، بأنه لماذا كانت طائرتكم في الاجواء الايرانية، ولابد ان تجيبوا عن سؤال ماذا كانت تفعل طائرتكم في اجوائنا؟».
وقال «لعلهم يقولون انها دخلت بالخطأ من افغانستان الى ايران مثلما صرح الناتو بذلك، الا ان احدا لا ينخدع بهذه التصريحات».
وأضاف «اننا نعلم اين كانت تحلق طائرتكم، والمناطق التي كانت تتجسس عليها، فلا تقولوا انها دخلت ايران عن طريق الخطأ، لأن لدينا معلومات اكثر دقة منكم»، لافتا الى أن «نوع تصريحاتهم تشير الى انه ليس لديهم ادراك صحيح عن الحقائق والتطورات».
من جهة ثانية، نفى لاريجاني ان تكون بلاده بصدد انشاء امبراطورية ايرانية في المنطقة، وقال إنها «بصدد ان تحدد الشعوب مصيرها بنفسها والا يصبح المسلمون في الدرجة الثانية».
وأضاف ان «الأميركيين اصيبوا بنوع من الجنون السياسي، إذ تعمد الى تحريض الأنظمة ضد سورية، ولو كانوا حريصين على الديموقراطية فليبدأوا من هذه الانظمة غير الديموقراطية».
وتساءل «لماذا لا تقلق هذه الدول على الديموقراطية في البلاد الاخرى؟ وللأسف فإن بعض دول المنطقة قد وقعت في الفخ الأميركي وكنا نتوقع منها ان تتصرف بعقلانية في هذا المجال»، في اشارة الى التعامل التركي ضد سورية.