حمل قيادي في حركة فتح امس قيادات بحماس مسؤولية تعطيل المصالحة الفلسطينية، ما أدى إلى تأخير إعلان تشكيل حكومة الكفاءات الانتقالية إضافة إلى إعاقة إجراء الانتخابات التشريعية، وحسب رأيه فإن نتائج الانتخابات المقبلة لن تكون في صالح حماس، فيما قال قيادي بحماس ان ضغوطا أميركية وإسرائيلية تمارس على السلطة الفلسطينية وحركة فتح لتعطيل المصالحة.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صخر بسيسو في تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة، ان اجتماعات الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية التي عقدت في القاهرة مؤخرا لم تخرج بنتائج ايجابية، وقال «نقول للشعب الفلسطيني نحن آسفون» لأننا لم نصل الى نتائج على ارض الواقع.
وعن أسباب تعطيل حماس لخطوات المصالحة من وجهة نظرة، قال بسيسو إن السلطة مغرية وحماس تخشى الانتخابات، لأن الشعب الفلسطيني لا ينتخب بالنوايا، مشيرا إلى أن قطاع غزة يعاني كثيرا منذ عام 2007 وهو العام الذي سيطرت حماس فيه على القطاع.
وتابع «حماس تترقب التغيرات الإقليمية الجارية في المنطقة، كما أن هناك من بين قادة حماس من يخشى هذه الانتخابات.
وأشار أيضا إلى أن حماس تنتظر نتائج اجتماع مجلس شورى الحركة المتوقع عقده قريبا لاختيار رئيس المكتب السياسي خلفا لخالد مشعل حتى تحسم موقفها النهائي من المصالحة، معربا عن أمله في ان يتوحد موقف حماس تجاه المصالحة.
وكان خالد مشعل قد أبلغ مجلس شورى حماس برغبته في عدم الترشح لدورة ثالثة لرئاسة المكتب السياسي، إلا أن إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس كان قد أعلن مؤخرا أن مشعل سيظل رئيسا.
وعن اتهامه لحماس وتبرئة فتح من المشاركة في تعطيل المصالحة، قال قيادي فتح «ماذا تقدم فتح أكثر مما قدمت فقد وقعنا عدة تفاهمات في القاهرة وعندما طلبت حماس إضافة تفاهمات جديدة تم تلبية ذلك لكن موقف حماس الداخلي من إعلان الدوحة هو ما عطل الأمور، مشيرا الى ان إلقاء التهم على فتح ظلم لها. كما ان حكومة أبو مازن لن تكون أبدية.