قتل 103 جنود يمنيين على الأقل في هجوم نسب الى تنظيم القاعدة على ثكنة الكود في محافظة ابين بجنوب اليمن بحسب حصيلة جديدة تم الحصول عليها امس من المستشفى العسكري في عدن.
وقال مسؤول طبي في المستشفى ان «الحصيلة ارتفعت الى 103 جنود قتلى بعد وفاة عدة عسكريين متأثرين بجروحهم». وأفاد مصدر عسكري بأن مسلحين ينتمون الى القاعدة نفذوا في البداية هجوما انتحاريا قرب ثكنة الكود ثم استولوا على أسلحة وشنوا هجومهم على الجنود. ويعد هذا الهجوم من اكثر الهجمات دموية على القوات المسلحة اليمنية في جنوب اليمن حيث يتزايد وجود القاعدة. وأفاد ضابط في الجيش ان جنود ثكنة الكود «فوجئوا» بهجوم «أنصار الشريعة» وهي جماعة تؤكد ارتباطها بتنظيم القاعدة وتسيطر منذ مايو على مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين. وأكد بعض الجنود الذين نجوا من الهجوم ان المهاجمين حظوا بتواطؤ من صفوف الجنود المتمركزين في الكود.
وقال احد هؤلاء الجنود «انها مؤامرة (...) لأننا هوجمنا من الوراء مع تواطؤ قسم من الحرس الذين سلموا أسلحتهم وسياراتهم الى المهاجمين».
وأضاف «لم يصب احد من هؤلاء الآخرين بجروح في الهجوم» فيما اتهم الضابط في الجيش عسكريين موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتواطؤ مع المهاجمين.
بدوره، كشف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس عن وصول عدد من عناصر تنظيم القاعدة من دول عربية وإسلامية إلى محافظة أبين لدعم القاعدة فيها.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن هادي قوله خلال لقائه وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أليستر بيرت اليوم إن تنظيم القاعدة «استغل المتأزمة ودفع بقيادات وعناصر من مختلف الدول العربية والإسلامية إلى اليمن وخصوصا محافظة أبين بهدف إعلانها إمارة إسلامية».
وأضاف «إننا عازمون على مواجهة الإرهاب بكل قوة ومهما كان الأمر وسنواصل ملاحقته حتى آخر مخبأ»، وشدد على أنه تتم مواجهة القاعدة بكل قوة من قبل الجيش واللجان الشعبية والمواطنين، مشيرا الى أن التنظيم «معني بخسارات فادحة».