واشنطن ـ احمد عبدالله ـ والوكالات
قال مدير المخابرات المركزية الاسبق جيمس وولسي في تصريحات خاصة بـ «الأنباء» انه لا يعتقد ان الجهود الديبلوماسية الحالية للعثور على حل ديبلوماسي لازمة الملف النووي الايراني ستسفر عن اي نتائج ايجابية. وقال وولسي «طبقا لمعلوماتي فان هناك اجتماعا تمهيديا سيعقد بين ايران ومجموعة 5+1 في تركيا في شهر ابريل. والسؤال الذي يجب ان اعرضه هنا هو: لماذ؟ الايرانيون يقولون ليلا نهارا انهم لن يوقفوا ما يفعلونه الآن ونحن نقول ان ما يفعلونه سيؤدي الى امتلاكهم لسلاح نووي في نهاية المطاف ولا يحتاج الامر الى ذكاء خاص لاستنتاج انه لا توجد اي ارضية مشتركة للحوار ناهيك عن التوصل الى اتفاق. كل هذا يعد تضييعا للوقت لا طائل من وارئه. وقد قلت ذلك مرارا من قبل واكرره الآن».
وردا على سؤال حول تصريحات مايكل هايدن مدير المخابرات المركزية في عهد الرئيس جورج بوش بأن ضرب ايران سيؤدي الى اسراعها بصنع سلاح نووي وليس العكس قال وولسي «قرأت تصريحات الجنرال هايدن ومع احترامي الشديد فإنني لا اتفق معه في حرف واحد مما قال. ان ضرب ايران يحتمل سيناريوهات كثيرة. فهناك ضربة تقتصر على بعض المواقع النووية وهناك ضربة تشمل كل المواقع النووية ثم هناك ضربة تنال من المواقع النووية والعسكرية جميعا واخيرا فإن هناك ضربة تستهدف كل المرافق النووية والعسكرية والصناعية والسياسية المهمة في ايران. لذا علينا اولا ان نحدد ما نقصده بضرب ايران».
وبسؤاله عما يقصده هو بضرب ايران قال وولسي «انني لا ادعو الى الحرب. كما انني لا آمل ان تنشب. ولكن اذا ما استدعت الضرورة فإنني ارى انها يجب ان تكون اكثر شمولا بقدر ما نستطيع».
وتابع «علينا ان نرسل دون ابطاء اربع او خمس حاملات اضافية الى المحيط الهندي. ان لدينا 11 حاملة بالمجموعات البحرية المرافقة لها وارسال اربع او خمس حاملات لن يؤثر على مهامنا الاستراتيجية في بقاع العالم الاخرى لاسيما بعد الاتفاق الاخير مع كوريا الشمالية. واعتقد ان هناك تصعيدا في معدلات البناء العسكري في المنطقة ولكنني لا اجده يحدث بالمعدلات المقبولة بالنظر الى المشكلة الكبيرة التي تمثلها ايران للشرق الاوسط ولمصالحنا الاستراتيجية هناك».
في هذا الوقت اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو امس ان هناك «انشطة» جارية في موقع برشين العسكري في ايران وتأمل الوكالة الذرية في ان تزور الموقع في اقرب وقت. وقال امانو في مؤتمر صحافي «لدينا مؤشرات تفيد عن انشطة جارية» في موقع برشين حيث تشتبه الوكالة بوجود حاوية يمكن ان تستخدم لاختبار نماذج تفجير يمكن تطبيقها على اسلحة نووية.
ورفض الحديث عن طبيعة هذه النماذج، لكنه قال ان هذه الانشطة «تدعو الى الاعتقاد انه سيكون من المفضل بالنسبة الى الوكالة الذرية ان تتوجه الى الموقع في اقرب وقت».
وقد منع فريق من مفتشي الوكالة الذرية التابعة للامم المتحدة من الوصول الى موقع برشين في فبراير ما ساهم في فشل مهمة الوكالة في طهران.
وقال امانو ان المسؤولين الايرانيين عرضوا على خبراء الوكالة، قبل ساعات فقط من مغادرتهم، زيارة موقع ماريفان العسكري الذي اشار اليه التقرير الذي نشرته الوكالة في نوفمبر. وقد رفض المفتشون العرض، كما قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.