لم تكد تصريحات اسفنديار رحيم مشائي نائب الرئيس الايراني احمدي نجاد المثيرة للجدل التي اعتبر فيها ان ايران هي اليوم صديقة الشعبين الاميركي والاسرائيلي تنتشر امس، حتى جاء نجاد ليصف مفاوضات جنيڤ أول من أمس حول البرنامج النووي الايراني بأنها تشكل «خطوة الى الامام»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
وقال احمدي نجاد «ان اي تفاوض هو خطوة الى الامام والمفاوضات بالامس جزء من المفاوضات التي يمكن اعتبارها بمنزلة خطوة الى الامام».
وعلى الرغم من الحضور غير المسبوق لمسؤول اميركي كبير، هو مساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز، فان هذه المحادثات لم تسمح باي اختراق.
وقال سولانا لوكالة فرانس برس في ختام اللقاء «هناك تقدم دائما في هذه المحادثات، لكنه غير كاف».
في المقابل، قال مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى أمس ان الولايات المتحدة قد تشن هجوما ضد ايران في شهر نوفمبر المقبل في حال فشلت المحادثات واستمرت ايران في تخصيب اليورانيوم فيما توجه رئيس أركان الجيش الاسرائيلي غابي أشكنازي الى الولايات المتحدة في زيارة رسمية.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن المسؤول الاسرائيلي قوله انه «لاينبغي تفسير قرار الولايات المتحدة بالمشاركة في الاتصالات مع طهران على أنها تنازل من جانب واشنطن عن المطلب بأن توقف ايران تخصيب اليورانيوم أو عن امكانية شن هجوم عسكري ضدها».
وأضاف ان «هذه الخطوة الأميركية قد تؤدي الى الدفع باتجاه عملية عسكرية ضد ايران، لأنه في حال انتهت المحادثات من دون أن تحقق نتائج واستمرت ايران في تخصيب اليورانيوم فانه بامكان الرئيس الأميركي جورج بوش القول انه استنفد جميع الامكانيات الديبلوماسية وانه لا مناص من استخدام القوة».
ولفت الى أن «بوش سيفضل شن هجوم كهذا في الفترة الواقعة بين انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر وتسلم الرئيس الأميركي الجديد مهامه في يناير المقبل».
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أنذرت ايران أمس الأول وطالبتها بالاعلان عن تجميد برنامجها النووي خلال أسبوعين أو أنها ستواجه صداما وعزلة دولية.
من جانبه أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي أن ايران لا تعتزم التباحث على وقف تخصيب اليورانيوم في أراضيها.
هذا وتستمر زيارة اشكنازي الى واشنطن اسبوعا وسيكون الموضوع الايراني المحور المركزي للمحادثات التي سيجريها هناك.
ويتوقع أن يلتقي أشكنازي خلال زيارته بنائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ورئيس أركان الجيوش الأميركية المشتركة الأدميرال مايكل مولن ومستشار مجلس الأمن القومي ستيف هادلي وسيتباحث معهم حول البرنامج النووي الايراني وسبل وقفه.