أشاد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس بالمشاركة الاميركية في المحادثات التي جرت الاسبوع الماضي مع طهران بشأن برنامجها النووي المتنازع عليه واصفا إياها «بالخطوة الايجابية» وبانها إشارة على احترام خصمها اللدود.
وتابع مخاطبا الاميركان في كلمة أذاعها التلفزيون «أنصحكم بعدم افساد هذه الخطوة الايجابية باستخدام لغة الاستعمار والبلطجة».
ولكن الرئيس الايراني الذي كان مجاملا بشكل غير معتاد في تصريحاته عن ممثل الولايات المتحدة، أوضح من جديد أن طهران لن توقف أنشطتها النووية التي يشتبه الغرب في أنها تهدف إلى تصنيع قنابل.
وقال «ان الشعب الايراني صامد ولن يتراجع قيد انملة امام قوى الاستكبار».
وقال أحمدي نجاد في مدينة يسوج الجنوبية «إذا تخيلتم أن بعض التهديدات والعقوبات والضغط يمكنها جعل الامة الايرانية تتراجع فأنتم ترتكبون من جديد خطأ».
ورغم انتقادات وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي قالت ان ايران تماطل وعليها تقديم «رد جاد» واتهامها المفاوض النووي سعيد جليلي بالمراوغة، قدم نجاد تقييما أكثر تفاؤلا ووصف المحادثات في جنيڤ بأنها «جيدة».
وفي إشارة لبيرنز قال أحمدي نجاد «ممثلهم (الولايات المتحدة) في اجتماع تحدث بأدب وبطريقة محترمة واحترم الامة الايرانية وهذه خطوة إيجابية».
وأضاف موجها الحديث لواشنطن «اتخذت خطوة إيجابية تجاه اعتراف بحق الامة الايرانية تجاه العدل وإصلاح صورة أميركا في العالم وتجاه جذب انتباه الامة الايرانية».
واضاف احمدي نجاد ان مشكلة القوى الكبرى لا تتمثل في حيازة السلاح النووي او تخصيب اليورانيوم من قبل ايران، بل هي تريد كما قال «عن طريق الخداع القيام بعملية نفسية لتقول للشعوب الاخرى - التي اصبحت ايران تمثل نموذجا بالنسبة لها - انها نجحت بتهديداتها وضغوطاتها في ارغام الشعب الايراني على التراجع».
واكد «ان الشعب الايراني لن يعير اي اهمية للتهديدات».
وتابع «اننا سنقاوم حتى النهاية، وان كنتم تعتقدون ان بامكانكم مع فرض عقوبات ومع التهديدات والضغوط ان ترغموا الشعب الايراني على التراجع فانتم واهمون».
وقال في هذا الصدد «قبل بضعة اسابيع ادلى احدهم بحديث واعتقد (الغربيون) ان هناك انقسامات في صفوف الشعب الايراني وبدأوا يبتهجون»، ملمحا الى تصريحات علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الاعلى الذي تحدث عن ضرورة ايجاد «تسوية» مع القوى الكبرى.
واضاف الرئيس الايراني متوجها الى الغربيين «قالوا ان احمدي نجاد ابعد عن الملف النووي وان بامكانهم ان يفرضوا وجهة نظرهم ان عيدكم سيتحول الى مأتم».