اكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني امس الاول للرئيس الاميركي جورج بوش التزامه مكافحة الارهاب، في وقت تعتبر فيه الحكومة الاميركية ان حليفتها باكستان لا تبذل جهودا كافية ضد المتمردين في افغانستان والقاعدة.
وقال جيلاني في حديقة البيت الابيض اثر محادثات مع بوش في فترة توتر بين واشنطن واسلام اباد، «نحن عازمون على مكافحة المتطرفين وهؤلاء الارهابيين الذين يدمرون العالم ويجعلونه اقل امنا».
واضاف «هذه الحرب حربنا. انها حرب ضد باكستان، ونحن نقاتل من اجل قضيتنا».
وردا على اسئلة شبكة سي.ان.ان التلفزيونية عن محادثاته مع الرئيس بوش حول اطلاق صواريخ يشتبه في انها اميركية على تنظيم القاعدة في باكستان، قال جيلاني «ناقشنا فعلا ضرورة الا تقوم الولايات المتحدة بهذا العمل».
واضاف «يجب الا يتم ذلك من جانب واحد»، موضحا انه اذا ما تبين ان الصواريخ اميركية، فان ذلك يشكل انتهاكا لسيادة باكستان.
وقال جيلاني «يجب ان نزيد من تعاوننا وهذا هو عملنا لاننا نخوض هذه الحرب من اجل مصلحتنا».
واكد ان «الاميركيين مستعجلون قليلا، وبالنتيجة في المستقبل اعتقد اننا سنقيم تعاونا افضل على صعيد الاستخبارات ونحن من سيقوم بالعمل».
وقال بوش بدوره انه سمع «كلاما قويا» من جيلاني بشأن عزمه على مكافحة التطرف.
واضاف «تحدثنا عن ضرورة السعي لجعل الحدود الافغانية تتسم بأكبر قدر ممكن من الامان، وقد قطعت باكستان على نفسها تعهدا صريحا في هذا الشأن».
ميدانيا صرح مسؤولون باكستانيون وآخرون في حركة طالبان امس بأن مسلحين قتلوا ثلاثة من مسؤولي الاستخبارات وخطفوا 30 من رجال الشرطة والقوات شبه العسكرية في هجومين منفصلين في منطقة وادي سوات المضطربة في إقليم الحدود الشمالية الغربية الباكستانية.
وفتح أكثر من 12 من المتمردين المسلحين النار على سيارة تقل على متنها ضباط الاستخبارات الثلاثة بالقرب من قرية بيشبانر بمنطقة ماتا في سوات أمس الاول وقتل الضباط على الفور.