واشنطن ـ أحمد عبدالله
دخلت حملة المرشح الجمهوري في سباق الرئاسة الأميركية ميت رومني غرفة الانعاش التي تمثلت في عقد مسلسل من الاجتماعات على أعلى مستويات الحزب والآلة الانتخابية الجمهورية خلال الأيام القليلة الماضية لمراجعة خطابها وخطط تحركها الميداني.
وكان المتوسط العام لأرقام دعم الرئيس باراك اوباما ومنافسه الجمهوري قد دلت حتى نهاية الأسبوع الأخير على تقدم اوباما بفارق ثلاث نقاط مئوية على المستوى القومي اذ حصل على 48.5%مقابل 45.5% لمنافسه الجمهوري.
وتشير الأرقام الى ان الولايات الثلاث الكبيرة اي اوهايو وفيرجينيا وفلوريدا لاتزال مترددة بين الكفتين، ويبلغ مجموع مقاعد هذه الولايات في الكلية الانتخابية 60 مقعدا، اما ولاية بنسلفانيا فقد اتجهت بثبات خلال الأيام الأخيرة الى معسكر اوباما فيما بقيت نورث كارولينا وويسكونسون في معسكر رومني، وتبلغ حصة اوباما في الكلية الانتخابية الآن 237 مقعدا فيما تبلغ حصة رومني 191، ويحتاج اي من المرشحين الى 270 مقعدا لحسم الاختيار لصالحه.
ولا تحسم الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة عبر تفوق اي من المرشحين في عدد أصوات الناخبين ولكنها تحسم في تلك الكلية الانتخابية، وتمثل كل ولاية في تلك الكلية بعدد من المقاعد يتناسب مع عدد سكانها. وتقضي القواعد بإجبار ممثلي اي ولاية في الكلية الانتخابية على التصويت للمرشح الذي اختاره أغلبية الناخبين في ولايتهم ولو رجحت كفته بصوت واحد فقط.
وسبق اجتماع قيادات الحملة الجمهورية هجوما عنيفا من الجمهوريين أنفسهم على المدير الذي اختاره رومني لقيادة جهده الانتخابي ستيوارت ستيفنز، ونشرت أجهزة الاعلام جوانب من ذلك الهجوم الذي تركز حول تخبط ادارة الحملة في تبني خطابها السياسي من الانتقال من القضايا الاقتصادية الى القضايا السياسة الخارجية مثل المواجهة بين ايران واسرائيل الى الأوضاع في ليبيا في اعقاب الهجوم الأخير الذي تعرضت له القنصلية الأميركية هناك.
فضلا عن ذلك فقد اتهم بعض مساعدي رومني مدير الحملة بانه ركز في حملات الاعلانات التلفزيونية على ولايات ميئوس من موقفها، اي ان كفة اوباما ترجح فيها بقوة او على ولايات مضمون موقفها اي ان كفة رومني ترجح فيها بقوة وذلك بدلا من التركيز على الولايات المترددة التي يمكن ان تحسم المواجهة، والمعروف ان الانتخابات الرئاسية الأميركية تتركز هذا العام على 9 ولايات فقط تراوح في موقفها بين المرشحين إذ تمثل تلك الولايات الميدان الحقيقي لتلك الانتخابات.