- إسلاميو الأردن يدعون إلى المقاطعة الديبلوماسية والاقتصادية ضد كل من ينال من الدين الإسلامي
طرد مئات من المتظاهرين مساء أمس الأول جماعة أنصار الشريعة السلفية من القاعدة التي كانت تتمركز فيها وسط بنغازي بشرق ليبيا ثم أضرموا النار في القاعدة.
وتحت ضغط المتظاهرين، أطلق عناصر الجماعة الذين اتهموا بمهاجمة القنصلية الاميركية، النار في الهواء قبل ان يغادروا القاعدة التي دخلها مئات من سكان بنغازي كانوا يتظاهرون احتجاجا على «ميليشيات خارجة عن القانون».
وعلى وقع هتافات «دم الشهداء لم يذهب هدرا»، دخل المتظاهرون القاعدة التي تعرضت للتخريب والحرق، وفق مراسل فرانس برس.
وكان عشرات آلاف الليبيين تظاهروا في وقت سابق في بنغازي رفضا للميليشيات المسلحة بعد 10 ايام من الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية وأدى الى مقتل 4 اميركيين بينهم السفير في ليبيا كريس ستيفنز.
وقبل ان يتوجهوا الى مقر انصار الشريعة، طرد المتظاهرون ميليشيا اخرى كانت احتلت مبنى للأمن الليبي في وسط المدينة.
وقال شهود عيان ان انصار الشريعة اخلوا ايضا مستشفى الجلاء تحت ضغط المتظاهرين. وتمكنت الشرطة العسكرية من استعادة السيطرة على المبنى.
وأخلت الميليشيات 4 منشآت عامة على الأقل مع وصول المتظاهرين.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأن مئات السكان توجهوا الى قاعدة اخرى تقع في منطقة الحواري، على بعد 15 كلم من وسط بنغازي تحتلها ميليشيا سلفية اخرى.
وقالت مصادر بمستشفى ان 4 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 34 لدى محاولة المجموعة السلفية إبعاد المتظاهرين، وكان بالإمكان سماع دوي اطلاق نيران في المنطقة قبل إجبار المقاتلين على الخروج.
وخرج أشخاص يحملون أسلحة من قاعدة أنصار الشريعة الخاوية في الوقت الذي كان فيه رجال يصفقون ويهتفون ضد الميليشيا.
من جانبها، قالت ميليشيا أنصار الشريعة الإسلامية في ليبيا انها أخلت قواعدها في بنغازي للحفاظ على أمن المدينة.
وقال يوسف الجهاني المتحدث باسم أنصار الشريعة ان قائد الميليشيا أعطى تعليماته للأعضاء بإخلاء قواعدهم وتسليمها لسكان بنغازي مضيفا ان الجماعة تحترم وجهة نظر سكان بنغازي ولذلك أخلت القواعد للحفاظ على الأمن. الى ذلك، تظاهر آلاف الباكستانيين مجددا أمس للتنديد بالفيلم المسيء للإسلام لكن في هدوء هذه المرة وذلك غداة احتجاجات خلفت 21 قتيلا بحسب حصيلة جديدة، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وتوجه اكثر من 5 آلاف متظاهر في العاصمة إسلام آباد باتجاه مبنى البرلمان القريب من الحي الديبلوماسي المحصن الذي يضم بالخصوص سفارة الولايات المتحدة الأميركية، وهتفوا «يا رسول الله يا حبيب» و«عاقبوا من أهان نبينا».
وفي لاهور المدينة الكبيرة في شرق البلاد تظاهر نحو 500 من أعضاء مجموعة إسلامية متطرفة أمام القنصلية الأميركية هاتفين «الجهاد في مواجهة أميركا».
من جانبهم، دعا علماء الشريعة الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن امس المسلمين في العالم الى اللجوء الى خيار المقاطعة الاقتصادية والديبلوماسية والسياحية وغيرها لكل من ينال من دين الإسلام.
وقالت اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية في بيان نشره الموقع الإلكتروني للحزب «اننا نطالب المسلمين في العالم كله بأن يتخذوا من الإجراءات العملية ضد كل من ينال من دين الإسلام ورسول الإسلام كالمقاطعة الاقتصادية والديبلوماسية والسياحية وغيرها».
وأضاف البيان ان «الأمة المسلمة لا يمكن ان تسكت على النيل من رسولها ورمز وجودها، فإيمانها يوجب عليها ان تحب رسولها وتواليه وتنصره وتكره من ينال منه وتتصدى له بكل وسيلة ممكنة»، مشيرا الى ان «الإسلام لا يرضى من حكام المسلمين ان يكتفوا بالشجب والإنكار لما يحدث من اعتداء على النبي». ورأى البيان ان «من شأن هذه الحوادث والإساءات ان توحد المسلمين وتحرك فيهم إيمانهم وتمسكهم بدينهم، والمطالبة بتطبيق شرع نبيهم وأحكامه».