واشنطن ـ احمد عبدالله و أ.ش.أ
من اجل الاحتفاظ بمنصب رئيس الولايات المتحدة الاميركية وفي مساع للفوز بدورة انتخابية رئاسية مقبلة تم ارسال دمية متحركة للرئيس الاميركي باراك اوباما الى الفضاء لجمع اموال لحملته الانتخابية للفوز بالرئاسة الاميركية المقبلة.
وقد قامت المجموعة القائمة على جمع التبرعات الخاصة بالانتخابات الرئاسية بارسال دمية الايماء المتحركة على شكل باراك اوباما الى الفضاء على امل رفع قيمة التبرعات الى 100 الف دولار.
وقد اطلقت مجموعة «يارد سيل فور اوباما» الدمية وهي متصلة ببالون ضخم يتصل به كاميرا الى عنان السماء في ولاية سان فرانسيسكو حيث بلغت نحو 100 الف قدم فوق سطح الارض، وفقا لوفقا لشون دابل مبتكر هذا الحدث.
وقال دابل ان الكاميرا المعلقة على دمية اوباما اخدت لقطات لجسر البوابة الذهبية، وكذلك المراكز الخارجية للغلاف الجوي للارض.
وتعتبر حيلة الدمية هي جزءا من حملة دعائية اطلقتها جمعية «يارد سيل» لاوباما، وهو حدث وطني نظمه المهنيون بمنطقة الخليج على شبكة الانترنت وفي الساحات الخارجية في جميع انحاء الولايات المتحدة من الفترة 22 ـ 23 في شهر سبتمبر الجاري والتي سيتم تجميع ريعها لصالح حملة اوباما الانتخابية.
الى ذلك ناقش عدد من الخبراء الاميركيين في ندوة دعا اليها معهد بروكينغز بواشنطن الفارق بين السياسة الخارجية لكل من الرئيس باراك اوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني لاسيما فيما يتصل بالشرق الاوسط، وقال مايكل دوران الباحث الرئيس في المعهد في شؤون الامن بالشرق الاوسط انه لا يرى فارقا جوهريا بين اوباما ورومني فيما يتصل بقضايا المنطقة لاسيما ملفاتها الساخنة.
وقال دوران «موقف الپنتاغون مثلا من قضية الوضع في سورية معروف تماما وهو موقف يتلخص في ضرورة اتباع سياسة متأنية تتجنب الاستجابة المندفعة لدعوات التدخل، والبيت الابيض حاليا يتبنى هذا الموقف تماما، ولا ارى ان رومني يدعو للتدخل على الرغم من انه يركز على جوانب معينة من تعامل الادارة الحالية مع الاوضاع في سورية لا لشيء الا لابراز احتلاف نظرته الى نهج السياسة الخارجية للولايات المتحدة بصفة عامة اذ يرى المرشح الجمهوري ان الرئيس اوباما كان ضعيفا ومترددا، ولكن من الناحية العملية فان ايا من المرشحين لا يقترح اي خطوات عملية معينة تختلف عن الخطوات التي يقترحها الآخر».
وبشان ايران قال دوران ان المبدأ الاستراتيجي الذي اعلنته الادارة الحالية هو منع ايران من امتلاك سلاح نووي وليس احتواء ايران في مرحلة لاحقة بصرف النظر عن نوعية تسلحها، الادارة الحالية لا تتبع سياسة الاحتواء، وقد رأينا هذا الموقف واضحا في اوراق الادارة وفي صياغتها لاستراتيجية الامن القومي تجاه الشرق الاوسط، ومن الوجهة الجوهرية فان رومني لم يقترح اي موقف مخالف باي صورة من الصورة، ولا اشك ان ادارة اوباما ستمنع ايران بالقوة من امتلاك سلاح نووي اذا فشلت جهود التوصل الى حل ديبلوماسي، وهذا على وجه الدقة ما يقوله ميت رومني ايضا».
وبالنسبة لاسرائيل قال دوران «العلاقات مع اسرائيل ليست قضية رئيس وانما قضية استراتيجية لا تتغير بتبدل الادارات، واعتقد ان ملاحظات رومني الاخيرة حول ان الفلسطينيين يرفضون السلام تعرضت للمبالغة فقد قال تلك الملاحظات خلال حملة جمع التبرعات ثم ان الرئيس الفلسطيني الراحل رفض فعلا الاقتراح الذي قدمه بيل كلينتون، ولا اعرف كيف يمكن ان ينتهج الرئيس رومني سياسة مختلفة تجاه اسرائيل اذا ما اصبح رئيسا عما يفعله الان الرئيس اوباما».
وانتهى دوران الى القول «لقد تابعت حملات انتخابية رئاسية كثيرة واستطيع ان اقول ان الحملة الراهنة هي الاقل تركيزا على السياسة الخارجية كما ان الاقل في التباين بين المرشحين في ذلك المجال».