لندن: دعا أهوازيون عرب في مؤتمر لهم في العاصمة البريطانية لندن اول من امس إلى إسقاط النظام في إيران وإقامة نظام فيدرالي يكفل لجميع الشعوب في هذا البلد حقوقهم القومية في إطار ديموقراطي تعددي.
وعقد حزب التضامن الديموقراطي الأهوازي ـ وهو أحد أهم الأحزاب العربية الأهوازية ـ مؤتمره العام الثالث بحضور ممثلي أكبر الأحزاب التي تمثل الشعوب المختلفة في إيران مثل الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني وحزب كوملة الكردي وحزب الشعب البلوشي وحركة اذربيجان الفيدرالية.
وفي كلمة له، أطلق رئيس المكتب السياسي لحزب التضامن الديموقراطي الأهوازي عدنان سلمان مبادرة لوحدة الأحزاب والتنظيمات الأهوازية للتصدي لما اعتبره قمع النظام ضد العرب ومحاولة طمس هويتهم ومعالم وجودهم.
وأشار إلى استراتيجية التعاون التي وقعها مؤخرا قادة أكبر الأحزاب الكردية في إيران قائلا «أتمنى من إخواننا العرب أن يعوا المرحلة التي نعيشها لنحذو حذو حزب كوملة والحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني لإيجاد مناخ للحوار».
ودعا سلمان إلى إقامة نظام فيدرالي في الإطار الجغرافي الحالي في البلد المترامي الأطراف عبر «التعاون السلمي الطوعي بين جميع الشعوب في ظروف تسمح للجميع بالاهتمام بثقافاتها ولغاتها واقتصادها على أراضيها».
وفي كلمة له، دعا رئيس مركز الدراسات الإيرانية العربية علي زادة إلى وحدة جميع القوميات الإيرانية بوجه النظام والابتعاد عن الحساسيات التي قد تبعد مختلف الشعوب في إيران عن بعضها الآخر.
وأكد نوري زادة أن النظام الإيراني عند مواجهته المواطنين لم يسأل عن انتمائهم القومي، وأنه يضرب ويقمع الجميع من منتسبي القوميات المختلفة مثل الفرس والكرد والعرب والبلوش، وإذا لم نهتم بالوحدة بيننا فيلحق بنا الضرر جميعا، بحسب تعبيره.
من جانبه، ثمن أمين مركز مناهضة العنصرية ومعاداة العرب في إيران المفكر الأهوازي يوسف عزيزي الدور السياسي والتنظيمي لحزب التضامن، ودعا إلى التنسيق والتعاون المتواصل بين القوى التي تعتمد النضال من أجل إقامة نظام فيدرالي وتطوير التعاون ليشمل أيضا دعاة حق تقرير المصير في إيران.