لندن ـ عاصم علي
كشف تحقيق استقصائي لصحيفة الغارديان البريطانية أن جماعة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة دفعت ملايين الدولارات لأعضاء في الكونغرس وشركات اللوبي الأميركية ومسؤولين أميركيين سابقين في واشنطن من أجل شطب اسمها من لائحة الجماعات الارهابية لوزارة الخارجية الأميركية. ومن المقرر أن تبلغ وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الكونغرس بشطب هذه الجماعة الايرانية المعارضة من لائحة الارهاب. ومعلوم أن «مجاهدي خلق» شاركت في الثورة الإيرانية عام 1979، قبل أن تتعرض للملاحقة من القيادة الجديدة.
وفي تحقيقها الاستقصائي، استعانت الغارديان بـ «المركز الأميركي من أجل سياسة متفاعلة»، وهو يتتبع أثر المال في السياسة العامة. ووفقا للتحقيق الاستقصائي، فإن سر نجاح «مجاهدي خلق» يكمن في استقطاب أعضاء في الكونغرس ومسؤولين أميركيين سابقين لكن مازالوا نافذين في الادارة والكونغرس.
وبين الأسماء التي كشفتها الصحيفة، إليانا روس ـ ليهتنن رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي (تلقت 20 ألف دولار تبرعات من جماعة أميركية ـ إيرانية على ارتباط بمجاهدي خلق)، وعضو الكونغرس بوب فيلنر (دفع رئيس جماعة ايرانية ـ اميركية تكاليف سفر فيلنر مرتين الى باريس لإلقاء خطابات أمام أنصار «مجاهدي خلق»، ووصلت كلفة السفر الى 14 ألف دولار.
المعارض الإيراني ذاته دفع نحو مليون دولار الى شركة لوبي للمساعدة على شطب اسم «مجاهدي خلق» من قائمة الارهاب.
كما تلقى عضو الكونغرس عن ولاية تكساس تيد بو تبرعات بآلاف الدولارات من جماعة ايرانية متحالفة مع «مجاهدي خلق» التي دافع عنها في خطابات، واصفا اياها بأنها «تذكرة لتغيير النظام الايراني»، في حين حصل رئيسا لجنة الاستخبارات النيابية مايك روجرز واللجنة الفرعية لمراقبة الشؤون الخارجية دانا روراباتشرر على تبرعات ايرانية بآلاف الدولارات لدعم قضية «مجاهدي خلق» في الكونغرس.