أعلنت رابطة المرأة الأردنية عن مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المقبلة المتوقع إجراؤها نهاية العام الحالي ودعت إلى تداول السلطة ديموقراطيا.
وشددت الرابطة في بيان بعد عقد ملتقاها تحت عنوان «لماذا نقاطع الانتخابات النيابية» على «رفض قانون الصوت الواحد (قانون الانتخابات الجديد) الذي تم تجريبه منذ ما يقارب 20 عاما ولم تشكل المجالس التي أفرزتها إرادة الشعب الحقيقية».
وأوضح البيان أن مقاطعة الانتخابات «حق دستوري يندرج تحت بند الحريات التي أكد عليها الدستور».
ورأى أن قانون الصوت الواحد قد «أسس لإفساد العملية الانتخابية من خلال الأجواء التي وفرها لنمو وتعزيز دور المال السياسي في الحملات الانتخابية وشراء الأصوات وتعزيز الهويات الفرعية دون الوطنية على حساب الهوية الوطنية الجامعة».
وشدد البيان على أن قانون الانتخابات الجديد «عزز إقصاء المرأة من خلال نظام الكوتا الذي كنا قد قبلنا به مرحليا لتدعيم دور المرأة وتكريس حضورها السياسي لضمان وصولها إلى البرلمان غير أن قانون الصوت الواحد لم يمكن المرأة من تجاوز مجتمعها العشائري والجهوي في التعبير عن حقها في الانتخاب والترشيح وقلص من فرص وصولها للبرلمان ومشاركتها في صنع القرار».
وختم البيان: انه في ضوء ذلك تدعو رابطة المرأة الأردنية «النساء في الوطن لممارسة الفعل الإيجابي في مقاطعة الانتخابات كحق دستوري ترشيحا وانتخابا للضغط باتجاه إقرار قانون انتخاب ديموقراطي يعتمد مبدأ التمثيل النسبي مقترنا بتعديلات دستورية تضمن تشكيل الحكومات من الأغلبية البرلمانية وتداول السلطة ديموقراطيا». يشار الى حزب جبهة العمل الإسلامي الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين أعلن مقاطعته للانتخابات المقبلة.