وجهت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين امس نداء إلى الدول المجاورة لميانمار لإبقاء حدودها مفتوحة أمام النازحين من مسلمي الروهينغا خاصة الباحثين عن الأمان من الاضطرابات في ولاية «راكين».
وأعربت المفوضية في بيان عن استعدادها لمساعدة الحكومات في التصدي لحالة الطوارئ الإنسانية الملحة معربة عن قلقها من تجدد اعمال العنف في ولاية «راكين» الواقعة غرب ميانمار خلال الأسبوع الماضي مشيرة الى انها بمنزلة إنذار لكارثة إنسانية قد تحدث. واستندت المفوضية في بيانها الى تقارير من حكومة ميانمار تفيد بأن اكثر من 28 الفا من هذه الأقلية المسلمة قد نزحوا ما يجعل موضوع تعاون سلطات ميانمار مع المنظمات الإنسانية الدولية امرا ملحا لاستعادة القانون والنظام ومنع وقوع المزيد من احداث العنف.
وشدد المتحدث الإعلامي باسم المفوضية ادريان ادواردز في البيان على اهمية توفير المساعدات الإنسانية للمحتاجين من خلال دعم حكومة ميانمار مع المنظمات الأممية والإنسانية الدولية ذات الصلة لاسيما مع ارتفاع عدد الضحايا واحتراق اكثر من 4600 منزل في العديد من البلدات والقرى.
وقال ادواردز ان زيارة وفد من المفوضية الى المناطق المتضررة قد كشف عن دمار واسع النطاق وتشريد النازحين داخليا في مناطق يصعب الوصول اليها فضلا عن توجه آخرين الى قرى ومناطق فقيرة التماسا للأمن ليصل عدد المشردين منذ يونيو الماضي الى 75 الفا. وكانت الأمم المتحدة قد لفتت الى ان موجة النزوح الجديدة زادت الضغوط التي تواجهها المخيمات التي يلجأون اليها وهي مكتظة أصلا بما يفوق طاقتها من حيث المأوى والإمدادات الأساسية مثل الغذاء والماء، مشيرة الى مشكلة ارتفاع أسعار المواد الغذائية في تلك المنطقة وعدم وجود العدد الكافي من الأطباء لعلاج المرضى والجرحى.