زعم وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك أمس ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبدى استعداده في اجتماعات مغلقة في الماضي للتنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وقال باراك في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة ان «عباس تحفظ فعلا من الإرهاب وقال انه لا مجال لاندلاع انتفاضة ثالثة».
وكان الرئيس عباس أكد الليلة قبل الماضية انه لم ولن يتنازل عن حق العودة، موضحا ان حديثه بأنه ليس له حق دائم في المطالبة بالعودة إلى البلدة التي هجر منها وهو طفل أثناء نكبة عام 1948 هو موقف شخصي ولا يعني التنازل عن حق العودة.
وشدد عباس الذي يتعرض لانتقادات فلسطينية على تصريحات له يوم الخميس الماضي انه لا يمكن لأحد التنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين. وأشار عباس الى ان كل النصوص الدولية والقرارات العربية والإسلامية تنص على حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وفق القرار 194 وان عبارة متفق عليه تعني الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي.
وكان الرئيس عباس قال في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي بثت مساء يوم الخميس الماضي انه «ليس له حق دائم في المطالبة بالعودة الى البلدة التي هجر منها وهو طفل اثناء نكبة عام 1948».
وعندما سئل الرئيس عباس هل يريد ان يعيش في بلدة (صفد) التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل وهجر منها؟ قال «لقد زرت صفد مرة من قبل لكنني اريد ان ارى صفد من حقي ان اراها لا ان اعيش فيها».
.. وعباس يؤكد: لم ولن أتنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين
من جانبه اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه «لم ولن يتنازل عن حق العودة» للاجئين الفلسطينيين عقب الجدل الذي اثارته تصريحاته خلال مقابلة مع قناة تلفزيونية اسرائيلية.
وقال عباس في مقابلة مع فضائية الحياة المصرية امس الأول «لم ولن اتنازل عن حق العودة».
واوضح عباس لقناة الحياة ان «الحديث عن صفد موقف شخصي ولا يعني التنازل عن حق العودة».
في المقابل، رحب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بتصريحات عباس معتبرا اياها «شجاعة»، وقال في بيان ان «كلمات ابو مازن الشجاعة تثبت ان اسرائيل لديها شريكا حقيقيا للسلام».
وعباس من مواليد في صفد عندما كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، ونزحت اسرته عام 1948 مع قيام دولة اسرائيل مع نحو 760 الف فلسطيني تشردوا ويشكلون اليوم نحو 4.7 ملايين لاجئ ترفض اسرائيل الحديث عن حقهم في العودة الى ديارهم.