خرج الآلاف من القوميين المتطرفين إلى شوارع العاصمة موسكو امس للمشاركة في «المسيرة الروسية» والتي يجري تنظيمها في ذكرى «يوم الوحدة الشعبية».
وقال منظمو المسيرة إن نحو 20 ألفا شاركوا في المسيرة التي سمح لها بالتحرك في شوارع وسط العاصمة لأول مرة. وانتقد المشاركون الرئيس فلاديمير بوتين وسياسات الهجرة التي وصفوها بأنها ميسرة أكثر من اللازم، متوعدين بطرده من الكرملين لتجاهله حقوق السلاف.
ورفعوا شعارات «حاكموا زمرة بوتين» و«هزمنا هتلر وسنهزم بوتين». وكان ناشطون حقوقيون وجماعات للمهاجرين قد شكوا بعد التصريح للمسيرة من أنها قد تخلق حالات من التوتر. وقد شهدت البلاد مؤخرا حوادث عنف متكررة تقوم بها عناصر يمينية متطرفة ضد المهاجرين، وخاصة القادمين من القوقاز وآسيا الوسطى. وذكرت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» أن الشرطة ألقت القبض على 25 رجلا يرتدون رموزا نازية بالقرب من محطة لقطارات الأنفاق. وبالمثل خرجت عشرات المظاهرات الأخرى شارك فيها قوميون متشددون في أنحاء روسيا.
وتزامنت المظاهرات مع «يوم الوحدة الشعبية» وهو عيد وطني في روسيا للاحتفال بطرد الغزاة الپولنديين من موسكو عام 1612 أي أن ذكرى العام الحالي هي الذكرى الـ 400. وتوقف البلاشفة عن الاحتفال بها عام 1917 ثم أعادت الحكومة الاحتفال عام 2005.