شن انتحاري هجوما بسيارة ملغومة على جنود أمام قاعدة تابعة للجيش العراقي قرب بغداد امس مما أسفر عن مقتل 31 شخصا وإصابة عشرات آخرين في أحد أسوأ الهجمات التي ستهدد الجيش هذا العام.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن الانتحاري هاجم بسيارته حشودا من الجنود والمجندين أمام القاعدة في التاجي على بعد 20 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة العراقية مما جعل أشلاء الجثث تتناثر في الشوارع خارج القاعدة.
وقال مصدر في مستشفى إن 31 شخصا على الأقل قتلوا أغلبهم من الجنود وأصيب 50 آخرون في الانفجار.
وقال احمد خلف وهو شرطي يعمل في مكان مجاور «كان هناك متدربون تابعون للجيش يغادرون القاعدة وكانت حافلات صغيرة تنتظرهم عندما وقع الانفجار».
وكانت مصادر قالت ان «سيارة مفخخة انفجرت قرب معسكر للجيش في منطقة الحماميات في التاجي ما اسفر عن سقوط 25 قتيلا معظمهم من الجنود».
اكد مصدر في وزارة الداخلية ان «التفجير استهدف الباب الرئيسي لمعسكر للجيش اثناء تجمع عدد كبير من المدنيين للتطوع».
وشاهد مراسل فرانس برس عشرات من عائلات الضحايا تتجمع امام مستشفى الكاظمية للسؤال عن ذويهم بينما اتخذت القوات الامنية اجراءات امنية مشددة حول المستشفى وكانت سيارات الاسعاف تنقل الجرحى.
وقال والد احد المصابين من اهالي التاجي ويدعى جواد «سمعت دوي الانفجار قرب المعسكر وانا اعرف ان ابني هناك، توجهت الى المكان ولم اعثر عليه».
واضاف «توجهت مباشرة بعدها الى المستشفى وعثرت عليه بين الجرحى، واصابته خفيفة وانشاء الله سيتعافى منها».