-
أوباما يغالب دموعه في أيوا ورومني يناشد الناخبين النظر إلى سجل الإنجازات
في 9 ولايات دفعة واحدة، بدأ الناخبون الأميركيون في الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيسهم المقبل بين المرشحين المتنافسين الديموقراطي باراك اوباما والجمهوري ميت رومني.
وكانت ولايات فرجينيا وكونيكتيكت وانديانا وكنتاكي ومين ونيوهامبشير ونيوجرسي ونيويورك وفرمونت أول الولايات المقترعة في انتخابات دعي اليها 200 مليون ناخب الى التصويت فيها.
كما صوت الأميركيون لاختيار أعضاء الكونغرس وعلى أكثر من 172 عملية استفتاء حول مواضيع محلية.
وكان هناك حوالي 150 شخصا يصطفون وسط الصقيع صباحا امام احد مكاتب الاقتراع في الكسندريا بولاية فرجينيا، احدى الولايات الحاسمة.
ووضعت طاولات وأجهزة كمبيوتر في مكتب الاقتراع هذا الذي هو في الأوقات العادية ثكنة لرجال الإطفاء. وقال مايك احد اول الناخبين «انا موجود هنا للاحتفال بالديموقراطية».
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أنهى حملته الانتخابية بنبرة حماسية في ولاية أيوا وهي نفس الولاية التي أطلق منها حملته السابقة للوصول الى مقعد الرئاسة في البيت الأبيض وهي أيضا من الولايات التي قد تحسم مستقبله السياسي، فيما اختار المرشح الجمهوري ميت رومني اختتام حملته في نيوهامبشير سعيا منه إلى جمع العدد الأكبر من الأصوات قبل اللحظات الأخيرة من بدء التصويت.
وبعد يومين متواصلين من الجولات المحمومة على مدار الساعة ـ في الولايات التي تشهد معركة ساخنة بينه وبين المرشح الجمهوري ميت رومني ـ التي شملت اوهايو وفلوريدا وكولورادو ونيوهامبشير وويسكونسون أنهى أوباما حملته الانتخابية بخطاب حماسي في دي موان بولاية أيوا عاد فيه الرئيس الأميركي الديموقراطي الى النغمة التي سادت في حملته الرئاسية الأولى عام 2008.
وقال أوباما أمام حشد من أنصاره ضم نحو 20 الف شخص «عدت لايوا مرة اخرى لأطلب أصواتكم. عدت لأطلب ان تساعدونا على استكمال ما بدأناه لان من هنا بدأت حركتنا للتغيير».
وتهدج صوت أوباما بالانفعال وكابد دموعه وهو يتذكر من ساعدوه في حملته.
وكان هذا التجمع الانتخابي الليلي في أيوا هو الأخير في الحملة الانتخابية لاوباما لعام 2012. وعلى خلاف منافسه رومني الذي مدد حملته حتى يوم الاقتراع امس بزيارة لكل من ولايتي بنسلفانيا واوهايو قضى أوباما يوم الاقتراع في بلدته في شيكاغو.
ووقفت ولاية أيوا الى جانب أوباما من قبل في الانتخابات الأولية لاختيار مرشح الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية لعام 2008. وهزم أوباما في هذا السباق منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون وفاز بترشيح الحزب الديموقراطي ليتغلب بعدها على منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية في ذلك الوقت جون مكين في السباق على البيت الابيض.
وفي انتخابات هذا العام تعتبر أيوا من بين الولايات المتأرجحة ويأمل أوباما ان يفوز بالأصوات التي تمثلها في المجمع الانتخابي حتى يتغلب على منافسه الجمهوري رومني حاكم ولاية ماساتشوستس السابق.
وتحدث أوباما بحنين مشيرا الى ان هذه الشهور الاخيرة ستكون آخر حملة انتخابية رئاسية يخوضها على الاطلاق لكنه قلما ما كان يترك العنان لمشاعره. وكان أوباما قد أصبح أيضا ميالا لان يذرف الدمع في المرحلة الاخيرة من حملته الانتخابية لعام 2008 وحين توفيت جدته قبل وقت قصير من يوم الاقتراع.
وقال في حفل متأخر بمدينة دي موان في أيوا «مازلت مستعدا للنضال وأريد منكم أن تناضلوا بدوركم».
وتابع «عندما نتكاتف نحن الأميركيين في سعينا إلى إحداث التغيير لا يمكن لأحد إيقافنا» معتبرا أنه «بعد كل الذي مررنا به وناضلنا من أجله معا لا يمكننا التخلي عن التغيير الآن».
وخلص أوباما إلى القول إن «التغيير يطوي صفحة عقد من الحروب يمكننا لذلك الشروع ببناء دولتنا الآن»، مشيرا إلى أن الأميركيين المنتمين إلى الطبقة المتوسطة بحاجة إلى «بطل» ليمثلهم في البيت الأبيض.
على الطرف المقابل وبعد جولات متتابعة في ولايات فلوريدا وفيرجينيا وأوهايو عاد المرشح الجمهوري ميت رومني إلى نيو هامبشير التي فاز فيها في الانتخابات التمهيدية التي أجريت في يناير الماضي.
وقال رومني مخاطبا أكثر من 10 آلاف شخص احتشدوا في قاعة فيريزون بولاية نيوهامبشير «هذه لحظة مميزة بالنسبة إلي وبالنسبة إلى زوجتي آن.. لاسيما أن حملتي الانتخابية بدأت في هذا المكان».
وأضاف رومني «بدأتم بهذه الانتخابات منذ سنة ونصف السنة في مدينة سكامون.. ومن ثم ساعدني صوتكم في الانتخابات التمهيدية في الفوز بالترشيح الجمهوري (للرئاسة الأميركية)».
وخلص رومني إلى القول إن «صوتكم وعملكم هنا سيساعدني بأن أصبح الرئيس المقبل للولايات المتحدة».
وناشد رومني أنصاره التحدث الى المترددين، وقال: اطلبوا منهم أن ينظروا الى ما هو أبعد من الخطابات واطلبوا منهم ان ينظروا الى سجل الإنجازات.
يشار إلى أن رومني فاز في يناير الماضي بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بولاية نيوهامشير حيث كسب نحو 39.9% من الأصوات وهو ما ساعده في الفوز بالترشيح الجمهوري للرئاسة.
وفي النتائج الأولية في بلدتين في نيو هامشير فاز أوباما في بلدة هارت حاصدا 23 صوتا مقابل 9 أصوات لرومني وصوت واحد لمرشح الحزب الليبيرالي غاري جونسون الحاكم السابق لولاية نيو ميكسيكو.
هذا وفتحت صناديق الاقتراع مشفوعة باستطلاعات جديدة أظهرت ان نسبة تأييد الرئيس الأميركي باراك أوباما بلغت 50% مقابل 47% لمنافسه الجمهوري ميت رومني.
وأجرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية استطلاعا للرأي مع شبكة «آي بي سي» الأميركية تبين من خلاله ان الناخبين المحتملين منقسمون بحيث يؤيد 50% أوباما 47% رومني. يشار إلى ان هذه أول مرة تبلغ فيها نسبة تأييد أوباما 50% منذ يوليو الماضي.
وأظهر الاستطلاع ان أوباما عاد وحقق تقدما بين الناخبين البيض الذين بلغت نسبة تأييدهم له 41% مقابل 56% يؤيدون رومني في حين ان 76% من الناخبين غير البيض يدعمون الرئيس الأميركي و20% يدعمون المرشح الجمهوري.
وفي أوساط المستقلين يدعم 48% رومني و46% أوباما.
وقد أدلى المرشح الجمهوري ميت رومني بصوته في انتخابات الرئاسة في بلمونت بولايته ماساتشوسيتس.
المؤشرات ترجح تجديد ولايته حتى اللحظات الأخيرة
أوباما «الواثق في الفوز» يهنئ رومني على الحملة الانتخابية «المفعمة بالحماس»
واشنطن ـ احمد عبدالله ووكالات
تدفق ملايين الناخبين الأميركيين الى مراكز الاقتراع منذ صباح الأمس وحتى إغلاق تلك المراكز في المساء بتوقيت الساحل الغربي للولايات المتحدة اي بفارق 3 ساعات عن الساحل الشرقي وذلك في اليوم الختامي لسباق رئاسي تحول الى محور لاهتمام دول العالم ومادة لصراع حاد في الولايات المتحدة أدى الى انقسام ناخبيها الى نصفين يكادا ان يتساويا.
وبعد رحلة كلفت 2 مليار دولار ومناورات سياسية معقدة ينتهي هذا المهرجان الملون لاختيار رئيس الدولة الأقوى في العالم ودخلت العملية الانتخابية الى مرحلتها الثانية اي مرحلة حصر الأصوات التي تثير مخاوف كثيرين من ان تكون شديدة التقارب في بعض الولايات الى حد مطالبة هذا الطرف او ذاك بإعادة حصر الأصوات لاسيما ان كانت النتيجة النهائية تتوقف عليها بصفة خاصة كما حدث في ولاية فلوريدا في عام 2000.
وقام المرشحان الديموقراطي باراك اوباما والجمهوري ميت رومني بجولة محمومة في اليوم الأخير من السباق، فيما احتل ممثلوهما شاشات التلفزيون لساعات طويلة كل يدافع عن موقف مرشحه ويتوقع فوزه بفارق كبير. بيد ان الأرقام تؤكد مجددا ان ستار الانتخابات الرئاسية الاميركية ينزل في هذا العام في لحظة يتقدم فيها اوباما على رومني في جميع ولايات الحسم ما عدا ولايتين هما فلوريدا حيث لرومني اسبقية بمقدار 1.8 نقطة مئوية ونورث كارولينا حيث يحظى بفارق يصل الى 3 نقاط مئوية.
عدا ذلك فإن الاستطلاعات تكشف عن ان تقدم اوباما في اوهايو وفيرجينيا ونيوهامبشاير وميتشيغان وويسكونسون وبنسلفانيا وايوا وكلورادو ونيفادا ومينيسوتا. الا ان هذا التقدم يبلغ حدا من الضيق في بعض تلك الولايات على نحو يجعل من توقع فوز احد المرشحين بأصواتها امرا مستحيلا تقريبا. فالفارق في حالة فيرجينيا مثلا هو 0.3% وفي حالة كلورادو هو 0.6%. واذا كان الفارق يقل عن نقطة مئوية واحدة فإن تغيب حفنة من الناخبين عن التصويت يمكن ان يقلب الأمور رأسا على عقب لاسيما في ولاية قليلة السكان نسبيا مثل كلورادو.
ومنذ بداية المعركة كان من المعروف بصورة تقريبية ما هي الولايات التي ستحسم الانتخابات. غير ان الاستراتيجية الهجومية التي اتبعها رومني عقب مناظرته الأولى مع اوباما وسعت من ساحة النزال لتشمل ويسكونسون وبنسلفانيا ومينيسوتا وميتشيغان التي اغرقها الجمهوريون بالمتطوعين العاملين في صفوفهم وبالاعلانات التلفزيونية التي تهاجم سياسات الرئيس. ومع استعادة حملة اوباما لرباطة جأشها عادت فاستردت ويسكونسون ومينيسوتا وبنسلفانيا وميتشيغان التي لم يعد من الوارد ان يفوز رومني بأي منها.
وينهمك العاملون في حصر الأصوات بالسلطات المحلية في حصر تلك الأصوات تحت رقابة مشددة من حملتي اوباما ورومني وتحت رقابة جيش من المحامين من الوكلاء عن الحملتين لاسيما في الولايات الحرجة مثل اوهايو وفلوريدا وفيرجينيا. ولن يكون بالإمكان إعلان النتائج النهائية بصفة رسمية الا في وقت مبكر من صباح اليوم بتوقيت الولايات المتحدة ما لم يحدث خلاف قانوني حول تلك النتائج يعرقل اعلانها لعدة ايام، بعد هذه المنافسة الشاقة وبعد ان شق ملايين الأميركيون طريقهم إلى الدوائر الانتخابية بالمدارس والكنائس وغيرها من مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم واختيار رئيسهم، ستكون أميركا بين إما التمديد للرئيس الديموقراطي باراك أوباما ليستمر الرئيس رقم 44 في تاريخ الولايات المتحدة، أو انتخاب ميت رومني واختيار رئيس جديد سيكون الرئيس رقم 45 في تاريخ أميركا، وسط عوامل تأثير قوية تحدد توجهات الأميركيين أهمها القضايا الداخلية وعلى رأسها الاقتصاد وفرص العمل والتأمين الصحي.
من جانبه، هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما منافسه الجمهوري ميت رومني على «الحملة الانتخابية المفعمة بالحماس».
وأعرب أوباما خلال زيارة لمكتب حملة الحزب الديموقراطي في شيكاغو عن شكره للمتطوعين والأنصار وأعرب عن ثقته في الفوز، لكنه أشاد بفريق خصمه.
وقال أوباما «أريد أن أقول للحاكم رومني: إنني اهنئك على الحملة الانتخابية المفعمة بالحماس.. أعرف أن أنصاره منهمكون مثلنا ومتحمسون ويعملون بنفس الاجتهاد».
وتابع «إنني أتطلع إلى النتائج. وأتوقع أن نقضي ليلة جيدة».
وأضاف أوباما «ومرة أخرى، أريد أن أهنئ الحاكم رومني وفريقه أيضا على المنافسة القوية».
بيونسيه تعتبر أوباما «مصدر إلهام»: أنت القائد
عواصم ـ وكالات
عبرت النجمة الاميركية بيونسيه عن «احترامها واعجابها» بالرئيس الاميركي باراك اوباما وذلك في رسالة مؤثرة شاركتها مع معجبيها عشية الانتخابات الرئاسية الاميركية.
ونشرت بيونسيه على موقعها على الانترنت رسالة كتبتها لاوباما تقول فيها: «ايها الرئيس اوباما في كل يوم ارى فيك قلبا وشخصية تشكل مصدر الهام لنا جميعا».
واضافت: «انت القائد الذي يأخذنا الى حيث يجب ان نكون فأنت السبب الذي سيسمح لابنتي وابن اختي بأن يعيشا وهما يعرفان انهما قادران على ان يكونا اي شيء يريدانه».
وختمت «اتقدم إليك بكل احترامي واعجابي. بيونسيه».
وقبل بيونسيه قام مغني الروك الاميركي بروس سبيرنغستين بعدد قليل من الجولات المرهقة بجانب الرئيس باراك اوباما في محاولة الاخير إعادة انتخابه امس الاول.
وافتتح سبيرنغستين ثلاث فعاليات للرئيس اوباما مستخدما الآلتين الموسيقيتين، الغيتار والهارمونيكا، في ثلاث ولايات قبل بدء السباق الانتخابي.
وظهر المغني الشهير بجانب الرئيس اوباما في ويسكونسون واوهايو وايوا.
ونشط المغني وكاتب الاغاني في الحملة الانتخابية للرئيس الحالي في الولايات المتأرجحة، ولكنها المرة الاولى التي يظهران فيها معا على المسرح ويستقلان الطائرة الرئاسية.
واعلن المغني (63 عاما) تأييده للرئيس اوباما على موقعه على الانترنت الشهر الماضي واوضح السبب وراء دعمه له في ماديسون في ويسكونسون.
وقال لانصار اوباما: «عشت بما يكفي لاعرف ان الحياة رحلة بطيئة، وهي تسير بوصة بوصة، ويوم يأتي بعد يوم طويل».
واضاف قبل ان يعطي الكلمة لاوباما نفسه: «اعتقد ان الرئيس اوباما يشعر بهذه الايام في داخله.. وسيعيش هذه الايام معنا» ثم تعانق الاثنان.
بنات أوباما وأولاد رومني من «أسلحة» مرشحي الرئاسة
دبي ـ العربية نت
يعتبر حرص المرشح الأميركي للرئاسة على الظهور مع عائلته مشهدا مدروسا بشكل جيد لأهداف ترويجية، وربما كان هذا من أهم أسلحته لأجل الوصول إلى البيت الأبيض.
ويلعب الأبناء دورا أساسيا في جذب اهتمام الناخبين ورسم صورة للمرشح كرجل عائلة، إذ تعتبر هذه الصورة أحد أسرار النجاح في أميركا.
وتلعب عائلة المرشح دورا كبيرا في حياته السياسية، وتعد عامل جذب أو ابتعاد حيث شكلت ابنتا أوباما في حملته الانتخابية الأولى عامل جذب كبيرا للناخبين رغم صغر سنهما وعدم اكتراثهما بما يفعل والدهما.
وكان لظهورهما مع والديهما في مقابلة لأول مرة في أغسطس عام 2008 م أثر كبير على إضفاء صورة رجل العائلة على أوباما.
ولكن بعد انتخابه رئيسا اختفتا عن الأنظار في محاولة للحفاظ على خصوصيتهما ولكنهما ظهرتا من جديد في الحملة الانتخابية لأوباما خلال المؤتمر الديموقراطي.
وبحسب اعتراف والدتهما فإن ماليا آن، التي ولدت في 1998، والثانية ناتاشا الملقبة بساشا، والتي ولدت في 2001 الملتحقتين بمدرسة سايدول فريندز في واشنطن، لا تهتمان بوظيفة والدهما.
5 أبناء و18 حفيداً لرومني
بينما للمرشح الجمهوري ميت رومني 5 أبناء متزوجين يعملون بشكل نشط في حملة والدهم وله أيضا 18 حفيدا.
وأكبر أبناء رومني تاغارت مواليد 1970 يليه ماثيو مواليد 1971م وجوشوا وبنجامين مواليد 1978م وكرغ مواليد 1981م.
ولتعزيز صورة رومني كرجل عائلة حضر الأبناء الخمسة مؤتمر الحزب الجمهوري مع زوجاتهم، وبحضور الأحفاد الثمانية عشر. ويعتبر أبناء رومني ناجحين في مجالاتهم المختلفة، فأحدهم طبيب وآخر يعمل في مجال الاستثمار، أما البقية ففي مجال العقار.
والأكثر نشاطا في حملة والده هو تاغارت (42 عاما) وهو الوحيد من إخوانه بالإضافة إلى أمه الذي شجع والده على الترشح مرة ثانية للرئاسة بعد حملة العام 2008م.
سكان كوغيلو مسقط رأس والد أوباما يأملون إعادة انتخابه
كوغيلو ـ أ.ف.پ
خلال اربع سنوات باتت بلدة كوغيلو مسقط رأس والد الرئيس الاميركي باراك اوباما تتمتع بالمياه الجارية وبالكهرباء، كما تم تعبيد الطريق الرئيسية فيها، تأمل في اعادة انتخاب اوباما لولاية رئاسية ثانية.
ومع الاستحقاق الرئاسي الاميركي، شهدت هذه البلدة الواقعة وسط التلال على بعد ستين كلم عن بحيرة فيكتوريا في غرب كينيا، قدوم وسائل اعلام من مختلف انحاء العالم.
حتى التلفزيون الكيني نصب فيها هوائيا للأقمار الاصطناعية.
وعلى الطريق التي تربط البلدة بكيسومو المدينة الرئيسية للمنطقة، وضعت لافتة تشير الى امكان متابعة «انتخاب الرئيس الأميركي على شاشة كبيرة» في منتجع كوغيلو، لقاء ألف شيليغ (9 يورو) كحد أدنى، ولو ان قلة سيتمكنون من القيام بذلك لأن البطاقات محدودة.
وقالت ماري مانيالا اوهيتو العاملة في القطاع الصحي «سأتابع الانتخابات طوال الليل». وأضافت ان الف شيليغ «مبلغ كبير لكنني سأسمح لنفسي به».
وفي ملعب المدرسة الابتدائية المجاورة التي أعيدت تسميتها مدرسة اوباما بعدما قام بزيارتها عندما كان لايزال «سيناتورا» في العام 2006، وضعت شاشة عملاقة على ان يكون الدخول مجانيا لجميع السكان.
وفي كوغيلو لاتزال تقيم سارة اوباما الزوجة الثالثة لجد باراك اوباما من جهة الأب، وستبلغ التسعين من العمر هذا العام.
ومع انه لا توجد اي صلة دم بين اوباما و«ماما سارة»، الا ان الرئيس الاميركي قال مرات عدة انه يعتبرها بمثابة جدة له.
وتلازم «ماما سارة» منزلها طوال الوقت ويقف على الباب شرطي على مدار الـ 24 ساعة. وتقول اسرتها انه من المستحيل الاقتراب منها في الوقت الجاري.
وقال احد اعمام الرئيس الأميركي ويدعى سعيد حسين اوباما «ستسهر الأسرة لتتابع اعلان النتائج».
و«ماما سارة» التي تعتبر العامل الأساسي لاجتذاب السياح، لا تستقبل أحدا غير افراد أسرة الرئيس، وبالتالي «ليس هناك ما يستحق الزيارة»، بحسب بابو التي أعربت عن أملها في اقامة محمية للحيوانات في المنطقة قريبا. وأقر سعيد حسين اوباما «لايزال أمامنا الكثير لا بد من القيام به».
وأضاف «يريد الناس رؤية أصول الرئيس وهذا من شأنه مساعدة الاقتصاد».
نتنياهو يخشى من انتقام أوباما في حال فوزه بولاية ثانية
عواصم ـ يو.بي.أي
أشار تقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخشى فوز الرئيس الأميركي باراك أوباما بولاية ثانية بالانتخابات الرئاسية.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن سبب تخوف نتنياهو نابع من كونه يؤيد فوز المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني وأنه في حال فوز أوباما بولاية ثانية فإنه «قد ينتقم منه» ويدعم خصومه في الانتخابات العامة الإسرائيلية التي ستجري في 22 يناير المقبل.
وأضافت الصحيفة أن حالة ترقب تسود الأوساط السياسية المحيطة بنتنياهو تحسبا من فوز أوباما.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقربين من أوباما يتهمون نتنياهو بالتدخل «بشكل فظ» في الانتخابات الأميركية وبرز ذلك خلال المواجهة التلفزيونية الثالثة والأخيرة بين أوباما ورومني وعندما قال الرئيس الأميركي إن زيارة رومني لإسرائيل كانت تهدف إلى جمع تبرعات لحملته الانتخابية.
ووفقا لـ «يديعوت أحرونوت» فإن مسؤولين سياسيين إسرائيليين رفيعي المستوى يقدرون أن الغضب لدى المقربين من أوباما تجاه نتنياهو كبير للغاية لدرجة أن أوباما سيحاول بصورة غير مباشرة وربما بشكل مباشر أيضا المس بحملة نتنياهو الانتخابية.
ويتخوف مقربون من نتنياهو من أن يوجه أوباما انتقادات علنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي خلال حملته الانتخابية ويحرجه ومن احتمال أن يتوقف أوباما عن دعم إسرائيل بشكل أوتوماتيكي في التصويت على تنديد هيئات دولية بسياسة وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
قرية ديكسفيل نوتش أول المقترعين وأصواتها مناصفة بين رومني وأوباما
عواصم ـ د.ب.أ
بدأت الانتخابات الأميركية بشكل مبكر فجر امس بالتوقيت المحلي في قرية ديكسفيل نوتش الصغيرة في ولاية نيوهامبشير وهي أولى الدوائر التي يبدأ فيها التصويت تقليديا منذ 50 عاما ويتم فرز الأصوات في يوم الانتخابات.
انقسم الناخبون الـ 10 بمعدل 5 أصوات للرئيس الأميركي باراك اوباما و5 لمنافسه ميت رومني.
وذكرت شبكة «سي. إن. إن» إن هذه تعد المرة الأولى التي تكون فيها النتيجة التعادل، وكان الناخبون هم اثنان من الديموقراطيين و3 جمهوريين و5 مستقلين. وقد فتحت مراكز الاقتراع في البلدة أبوابها منتصف الليل وكان جميع السكان في انتظار الإدلاء بأصواتهم وأغلقت بعدما أدلى الجميع بأصواتهم وتم فرز الأصوات. وتعكس نتيجة التعادل الانقسام بين الناخبين في الولايات المتحدة الأميركية حيث يحتدم السباق الرئاسي بين أوباما ورومني.
محللو بورصة «وول ستريت»: فوز رومني ينعش أسواق المال
نيويورك ـ أ.ش.أ
أظهر استطلاع رأي أجرته شبكة «سي.إن.إن» الأميركية أن نحو 12 محللا واستراتيجيا ماليا ببورصة «وول ستريت» الأميركية من بين الـ 18 محللا الذين شملهم الاستطلاع يرغبون في فوز المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض ميت رومني على حساب منافسه الديموقراطي باراك أوباما.
ورجح هؤلاء المحللون الماليون ـ حسبما أفادت الشبكة امس ـ أن يكون أداء الأسواق المالية أفضل في حال فوز رومني بسباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، لاسيما بعد أن اتسعت هوة الأزمة المالية سوءا خلال السنوات الأربع الماضية في حكم الرئيس أوباما.
وأشارت الشبكة الأميركية إلى حقيقة تدني حجم التبرعات التي وصلت إلى الحساب البنكي للحملة الانتخابية للرئيس أوباما عن تلك التي وصلت إلى منافسه المرشح الجمهوري ميت رومني، والتي تجاوزت قيمتها الـ 18 مليون دولار.
بدوره، أعرب جيك بيرنشتاين الصحافي المتخصص في الشؤون التجارية والمالية عن أمله في فوز رومني في سباق الانتخابات الرئاسية رقم 57 باعتبار أن لديه خلفية اقتصادية أفضل من الرئيس أوباما، في حين أكد الكاتب الصحافي مورت زوكرمان، الذي اختار أوباما في انتخابات عام 2008، أنه سيصوت لصالح رومني بزعم أن أوباما انتهج سياسات أضرت بالواقع الاقتصادي للبلاد. وتناولت الشبكة الأميركية استطلاع رأي أظهر أن نحو 54% ممن شملهم الاستطلاع أكدوا أن رومني باستطاعته تحقيق معدلات نمو كبيرة، في مقابل ما يقرب من 20% أبدوا رغبتهم في ضرورة اتاحة الفرصة لأوباما مرة ثانية حتى يتسنى له تحقيق معدلات النمو المرجوة.
تقرير إخباري
مفاعيل «ساندي» مستمرة .. سكان نيويورك يقترعون بعد أداء اليمين وسكان نيوجيرسي بالفاكس أو الإيميل
نيويورك ـ رويترز: واجه آلاف الناخبين الأميركيين في ولايتي نيويورك ونيوجيرسي الذين يواجهون مهمة مضنية في التعافي من الاعصار المدمر ساندي ويتكبدون ويلات الانتقال الى مقار أعمالهم أوقاتا عصيبة في الادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
وتعامل مسؤولو الانتخابات مع تحديات غير مسبوقة في شمال شرق الولايات المتحدة، حيث كانت مراكز الاقتراع من بين آلاف المباني التي أصيبت بأضرار من العاصفة ساندي التي ضربت الساحل الشرقي للولايات المتحدة منذ ثمانية أيام. واتخذت ولايتا نيويورك ونيوجيرسي بالفعل اجراءات لتسهيل العملية على سكان لم يفيقوا بعد من الاضرار التي لحقت بهم ومنها انقطاع الكهرباء لساعات طويلة ونقص متفش للوقود.
وأعلن اندرو كومو حاكم ولاية نيويورك ان سكان الولاية يحق لهم التصويت في اي مركز اقتراع بمجرد تقديم اقرار خطي مشفوع بأداء القسم.
وفي نيوجيرسي، عومل المتضررون من ساندي معاملة الناخبين في الخارج ويسمح لهم بالتصويت بالفاكس او البريد الالكتروني. وقال كومو «نريد ان يصوت الكل. يجب الا يسقط حقكم في الانتخاب لمجرد انكم نازحون».
وأعلنت ادارة شرطة مدينة نيويورك استدعاء الضباط المبتدئين في اكاديمية الشرطة ليساعدوا القوة في تأمين 1199 مركزا للاقتراع وعددها قل بواقع 57 مركزا عن الانتخابات السابقة.
وضرب الاعصار ساندي ساحل نيوجيرسي يوم 29 اكتوبر بعد ان أودى بحياة 69 شخصا في منطقة الكاريبي و113 شخصا في الولايات المتحدة وتسبب في انقطاع الكهرباء عن الملايين وصاحبه ارتفاع قياسي في منسوب البحر وغمرت المياه شوارع مدينة نيويورك وقطارات الأنفاق.
ورغم انه من المتوقع ان يفوز الرئيس الديموقراطي باراك أوباما بسهولة في نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت وهي الولايات الاكثر تضررا من ساندي، الا ان الاعصار قد يكشف عن صدوع في نظام المجمع الانتخابي المحير الذي يحسم سباق الرئاسة.
ووفق السيناريو الأسوأ، قد تؤدي الفوضى التي أحدثتها العاصفة ساندي الى ان يخسر أوباما التصويت الشعبي ويفوز به منافسه رومني لكن رغم ذلك يفوز الرئيس الديموقراطي بفترة رئاسية ثانية في البيت الابيض اذا فاز بالاصوات المطلوبة في المجمع الانتخابي اللازمة للفوز وهي 270 صوتا معيدا ذكريات مريرة لمعركة عام 2000 التي سمح فيها لجورج بوش الجمهوري بالفوز على الديموقراطي ال غور الذي فاز بأغلبية الاصوات الشعبية.
وبقي نحو 1.4 مليون منزل وشركة بلا كهرباء وبلا تدفئة مع انخفاض درجات الحرارة الى درجات تقترب من الصفر.
وسجل نحو 217 ألفا اسماءهم للحصول على مساعدة من الوكالة الاتحادية لادارة الطوارئ وقدمت بالفعل حتى الآن مساعدات قيمتها 199 مليون دولار.
وتواجه المنطقة المنهكة احتمال التعرض الى عاصفة جديدة شمالية شرقية تنخفض معها درجات الحرارة الى ما يقرب من الصفر وتجلب معها مزيدا من الرياح والامطار بحلول منتصف الاسبوع.