واشنطن – أحمد عبدالله
اطاحت باحثة من جامعة هارفارد وكاتبة وصحافية بمدير المخابرات المركزية الاميركية ديفيد بيترايوس وبمستقبل واعد كان يمكن ان يجعله في وقت لاحق مرشحا في انتخابات الرئاسة الاميركية. الباحثة تدعى بولا برودويل وقد سبق ان اصدرت كتابا عن الجنرال ونوعية التعليم الذي تلقاه وادى به الى الحصول على احترام وتقدير عميقين بين كافة التيارات السياسية في واشنطن على اختلافها وصراعاتها البينية.
وكانت السيدة برودويل قد التحقت بالقوات الاميركية في افغانستان لمدة عام حين كان الجنرال مسؤولا عن تلك القوات هناك ثم اقتربت من الجنرال بدعوى عملها على كتاب يتناول حياته ثم ما لبث ان قامت بينهما علاقة غير مشروعة انتهت على نحو درامي.
وتحيط الاسئلة باستقالة الجنرال التي اعترف في نصها بانه تورط في علاقة غير مشروعة واعلن فيها قبول الرئيس باراك اوباما لاستقالته بعد اقل من ثلاثة ايام فقط من انتخاب الرئيس لفترة رئاسية ثانية.
وكشفت التقارير الاميركية عن ان مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق منذ «بعض الوقت» مع السيدة برودويل بتهمة غير واضحة الا ان استقالة الجنرال والتحقيق مع الكاتبة الاميركية يعنيان ان تلك العلاقة تضمنت تفريطا في اسرار لم يكن من المصرح ان يخوض فيها بيترايوس مما يجعله محلا للمساءلة القانونية.
ويقول بعض الجمهوريين المتطرفين ان اوباما استخدم التحقيق في تهديد بيترايوس لكي يمتنع عن الكشف عن اي تفصيلات تتعلق باقتحام القنصلية الاميركية في بنغازي. ويذكر ان هذا التيار المعادي لاوباما بقدر كبير من الشراسة يطالب بإقالة الرئيس بدعوى تقاعسه عن حماية الديبلوماسيين الاميركيين في ليبيا، ويعتقد اصحاب هذا الرأي ان الرئيس تكاسل في انقاذ السفير الاميركي في ليبيا كريس ستيفنز وثلاثة من مساعديه قتلوا في 11 من سبتمبر الماضي وان ذلك يكفي لتحقيق مجلس النواب في الامر ومن ثم الدفع نحو اقالة الرئيس.
وكان من المقرر ان يظهر بيترايوس امام مجلس الشيوخ للشهادة في واقعة اقتحام القنصلية في ليبيا وانه كان غير قادر على تزوير الحقائق اذ ان القانون الاميركي يفرض عقوبات شديدة على من يزيف الحقائق خلال شهادته امام الكونغرس، وقالت وكالة المخابرات المركزية ان بيترايوس لن يتوجه الى الكونغرس وان نائبه مايكل موريل سيدلي بشهادته بالنيابة في جلسة الاستماع حول هذه القضية.