واشنطن ـ أحمد عبدالله
ما ان انتهى الاميركيون من التصويت في انتخابات الرئاسة الاخيرة حتى بدأ الحزبان الكبيران في الاعداد للانتخابات المقبلة عن طريق حصر الخيارات وشرح القضايا المعقدة للميزانية الاميركية ولاوضاع البلاد الاقتصادية لهؤلاء المرشحين. وتتركز انظار الديموقراطيين الآن على هيلاري كلينتون التي تتهيأ الآن لترك وزارة الخارجية على الرغم مما نقل عنها من انها ستبقى طوال الادارة الثانية للرئيس باراك اوباما، واشارت تقارير اميركية الى ان الدعم الذي تلقاه اوباما من الرئيس الاسبق بيل كلينتون لم يكن دعما «مجانيا» وان كلينتون توصل الى اتفاق مع الرئيس على ان تخوض هيلاري الانتخابات المقبلة بدعم مفتوح من آلة اوباما الانتخابية الكبيرة والبالغة الفعالية، وجاء الاتفاق بعد اتفاق آخر بين كل من اوباما وكلينتون من جهة ونائب الرئيس جوزيف بايدن يمتنع بمقتضاه بايدن عن خوض الانتخابات، الا ان بايدن نفى ذلك بصورة غير مباشرة حين سئل اول من امس «هل كانت تلك هي المرة الاخيرة التي تصوت فيها لنفسك؟»، واجاب بايدن مبتسما «لا اعتقد ذلك»، وليس من المألوف ان يعود اي نائب للرئيس الى موقع اقل شأنا مما شغله من قبل. غير ان هيلاري ليست وحيدة في هذا السباق المبكر، فهناك ايضا آندرو كومو حاكم ولاية نيويورك وهناك مارتن اومايلي حاكم ولاية ميريلاند كما ان هناك كريستين غيلبرات عضوة الكونغرس عن نيويورك واليزابث وارن عضوة مجلس الشيوخ عن ماستشوستس.
وفي المقابل فان المع النجوم الجمهوريين المرشحين لحمل الراية الجمهورية في سباق 2016 هو جب بوش ابن الرئيس جورج بوش الاب وشقيق الرئيس جورج بوش الابن، ويمثل جب على عكس شقيقه تيارا معتدلا داخل الحزب الجمهوري وهو اقرب الى مواقف والده من مواقف شقيقه. وقد سبق ان شغل جب موقع حاكم فلوريدا وتمكن من ان يقيم علاقة قوية مع الجالية اللاتينية المهاجرة التي تسبب انصرافها عن ميت رومني في خسارته للانتخابات بين عوامل اخرى. ويأتي في الموقع الثاني على لائحة نجوم الحزب الجمهوري كريس كريستي حاكم نيوجيرسي الذي ادى ثناؤه العلني لاوباما بعد اعصار ساندي الى عاصفة من استهجان المتشددين الجمهوريين، ويتمتع كريستي بشعبية واسعة وبوسعه الاستحواذ على حصة من الاصوات الديموقراطية بسبب اعتداله.
ثم هناك السيناتور اللاتيني الاصل ماركو روبيو الذي صعد بسرعة في صفوف الحزب الجمهوري لاسيما بعد خطابه المؤثر في مؤتمر الحزب الاخير، واخيرا فان هناك بول رايان الذي يمثل التيار اليميني في الحزب وراند بول عضو مجلس الشيوخ عن كنتاكي.