قال الرئيس حسني مبارك أن حدود مصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وعلى المطالبين بفتح معبر رفح أن يعوا ان اراضي قطاع غزة ليس كما يدعون ارض فلسطين ولكنها حقيقة أرض محتلة، والمحتل هو الذي يسيطر عليها ويتحكم في حركة الدخول والخروج، ولا داعي لخداع الرأي العام.
وحول محاولة البعض اختزال موقف العدوان الإسرائيلي على غزة في مشكلة معبر رفح، رغم أن مصر تفتح المعبر لليوم السادس، اضاف مبارك في مقابلة تلفزيونية «إسرائيل مسؤولة عن تأمين جميع حدودها بما فيها حدودها مع الأرض المحتلة، أي من الشمال إلى الشرق إلى الجنوب مع حدود مصر إلى البحر أمام غزة، هذه كلها مسؤولية إسرائيلية، مسؤولية تأمين إسرائيل وتأمين حدودها وحتى حدود الأرض المحتلة تبعها» يعني حدود الجولان يتم تأمينها أيضا.
وعما اذا كان معبر رفح سيظل مفتوحا مادام الوضع الإنساني يتطلب ذلك، قال الرئيس مبارك نحن نفتح المعبر للحالات الانسانية، ونخطر اسرائيل قبل المرور، حتى لا يساء الفهم أو يزعموا أننا نسمح بدخول أسلحة أو ذخائر أو ممنوعات.
وحول اذا كان المعبر سيظل مفتوحا بالرغم من القلاقل على الحدود، أشار الرئيس مبارك الى إن مصر هي التي تحملت القضية الفلسطينية منذ بدايتها وحتى اليوم، متسائلا: ولكن هل يكون الثمن الذي تحصل عليه مصر لجهودها في دعم القضية الفلسطينية هو قتل ضابط مصري يدافع عن حدود مصر؟ واضاف الرئيس مبارك أن المعبر كان مفتوحا لفترة طويلة، ونفتحه للحالات الإنسانية، والمشكلة أن حركة حماس منعت الحجاج من الضفة أن يعبروا من المعبر، وزعمت أن مصر لم تخبرهم بفتح المعبر، بينما كان المعبر مفتوحا، ونقلت ذلك الكاميرات في العالم.
وفيما يتعلق بالتهجم على مصر، وهل أبواب مصر مفتوحة لدعم عملية السلام والشعب الفلسطيني؟ قال الرئيس مبارك: نحن لا نتأخر عن القضية الفلسطينية، لأننا نحمل لواءها منذ سنة 1948.
وأضاف «أن مصر تحملت الكثير، فقدت نحو 120 ألف شهيد وخاضت ثلاثة حروب من أجل القضية الفلسطينية، وأنفقت المليارات ـ حيث كانت مصر لا تحتاج أي أموال من أحد وكان مستوانا من أحسن ما يمكن ـ فلابد أن يعي الجميع ذلك، مشيرا إلى أن مصر دفعت ثمنا غاليا جدا من أجل فلسطين».
وأضاف الرئيس مبارك إن غزة بها عدة معابر، فهناك معبر لدخول الوقود ومعبر لدخول الأسمنت وآخر لدخول البضاعة ومعبر للتجارة وهناك معبر كرم أبوسالم، ثم معبر رفح، الذي كان له اتفاق وكانوا لا يريدون فتحه، لكن مصر أصرت على فتح المعبر لتسهيل حركة الفلسطينيين سواء من الضفة أو من غزة.
وأضاف الرئيس مبارك: الإسرائيليون متواجدون على المعبر، وتوصلنا الى اتفاق على وجود مندوب عن السلطة الفلسطينية، ومندوب عن الاتحاد الاوروبي، والجانب الاسرائيلي يراقب المعبر المخصص للأفراد فقط من خلال كاميرات مراقبة ومراقبين اسرائيليين.
وقال الرئيس مبارك «عندما جاءت حماس طردت مندوب الاتحاد الأوروبي ومندوب السلطة الفلسطينية، وأصبح الموقف معقدا، ولا يمكن أن نسمح بعبور أحد من المعبر على مسؤوليتنا».
وأضاف مبارك أن «هناك معبرا عند الأردن، وهناك بوابة أردنية وبوابة إسرائيليةمادام داخل في الأرض المحتلة أو أرض إسرائيل لابد إسرائيل تشوف إيه اللي داخل، هل داخل أسلحة أو ذخائر أو ممنوعات، وهذا في الأردن وكل المعابر هكذا».