اشتبك نواب من المعارضة في كوريا الجنوبية مع أفراد أمن امس عندما حاول الحرس إنهاء حصار فرضه النواب على البرلمان وأدى إلى إصابته بالشلل وتعطيل التصويت على اتفاق للتجارة مع الولايات المتحدة ومشروعات قوانين للاصلاح.
وفشلت محاولة الحزب الوطني الكبير الحاكم في كوريا الجنوبية لتمرير اتفاق التجارة واجراء تخفيضات كبيرة في الضرائب وخطط لخصخصة شركات حكومية بسبب نواب المعارضة الذين أغلقوا الباب المؤدي الى القاعة الرئيسية للبرلمان.
واقتحم أكثر من 200 من أفراد أمن البرلمان مبنى المجلس حيث تجمع النواب ونشب اشتباك كبير نقل على اثره بعض النواب والحرس إلى المستشفى للعلاج من جروح بسيطة أصيبوا بها.
ووصف الحزب الديموقراطي وهو حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية مشاريع القرارات التي قدمها الحزب الوطني الكبير الذي ينتمي إليه الرئيس المحافظ لي ميونج باك بأنها شريرة وتعهد بإعاقتها.
كما وصف تصرف أفراد أمن البرلمان الذين تلقوا أوامرهم من رئيسه بأنه غير قانوني.
وكانت آخر محاولات التوصل لاتفاق لانهاء الازمة أمس الاول عندما انتهى اجتماع للحزب الحاكم وقادة المعارضة بخلاف حول مشاركة حزب صغير يتبع المعارضة.
وقدم الحزب الوطني الكبير 85 مشروع قرار يريد تمريرها تشمل إجراءات لتسهيل ملكية البنوك ومنح اعفاءات من الديون لاصحاب الدخول الصغيرة.
ودعا لي في كلمة مهمة القاها امس الاول تتعلق بالسياسة نواب البرلمان إلى تمرير الاجندة الاصلاحية لمساعدة اقتصاد كوريا الجنوبية القائم على التصدير على الصمود وسط الازمة المالية العالمية.
وأبرمت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اتفاقا للتجارة عام 2007 قالت بعض الدراسات إنه سيعزز التجارة الثنائية بين البلدين والتي يصل حجمها إلى 78 مليار دولار بمقدار 20 مليار دولار لكن السلطتين التشريعيتين في البلدين لم توافقا عليه.
من جهة اخرى ذكر متحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية ان الرئيس لي ميونج باك طلب من الأمم المتحدة المساعدة في تحسين العلاقات المتوترة بين شطري كوريا.
ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن المتحدث لي دونغ ـ كوان القول إن الرئيس ميونغ أجرى اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حيث طلب منه مزيدا من مساهمة المنظمة الدولية لتحسين العلاقات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.
وأشارت يونهاب إلى أن العلاقات بين البلدين تدهورت بصورة كبيرة منذ تولي ميونغ منصبه كرئيس لكوريا الجنوبية في فبراير الماضي.
وكانت حكومة ميونغ المحافظة أوقفت المساعدات الغذائية عن كوريا الشمالية وطالبتها بالتخلي عن طموحاتها النووية وتحسين سجل حقوق الإنسان مقابل الحصول على مساعدات سيئول.
وقال المتحدث إن بان كي مون وعد، خلال المحادثة الهاتفية التي استغرقت عشر دقائق وجاءت بناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، بالعمل عن قرب مع حكومة كوريا الجنوبية للمساعدة في تحسين العلاقات مع الشطر الشمالي وأشار المتحدث إلى أن أمين عام الأمم المتحدة أشاد بدور كوريا الجنوبية المتزايد في جهود مكافحة التغييرات المناخية ونقص الغذاء ومواجهة الأزمة المالية العالمية.