قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امس انه من المحتمل التوصل (هذا الاسبوع) إلى اتفاق اطار مع القوى العالمية بشأن برنامج طهران النووي رغم انها لن تكون كارثة اذا حدث تأجيل جديد.
واكد ظريف إن بلاده مستعدة «لأداء دور جديد» على الساحة الدولية.
وشدد قائلا «لدينا عالم جديد ونهج جديد -لنا جميعا- تجاه الشؤون الدولية وإيران مستعدة بالطبع لأداء دور جديد في الساحات الدولية المختلفة».
وتستأنف إيران المفاوضات مع القوى العالمية الست المعروفة باسم مجموعة 5+1 وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا في جنيف اليوم، واضاف ظريف كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي لتلفزيون فرانس 24 خلال زيارة لباريس «اعتقد ان هناك الكثير من العمل الذي يجب اتمامه.
احرزنا قدرا من التقدم لكن ثمة الكثير من انعدام الثقة في إيران فيما يتعلق بموقف وسلوك ونهج بعض اعضاء 5+1».
وتابع «اعتقد انها لن تكون كارثة اذا لم نحقق انفراجة في هذه الجولة».
وقال ظريف إن جميع الأطراف سجنت نفسها في أزمة لم تكن ضرورية في الأعوام الثمانية الماضية وأكد من جديد أن طهران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، واضاف«حتى تصور أننا نسعى لامتلاك أسحة نووية يضر بأمننا».
واجتمع ظريف مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في باريس مساء امس الاول عشية القاء كلمة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). وقال ظريف انه من الممكن التوصل إلى اتفاق اطار اذا توافرت الارادة السياسية لدى كل الأطراف.
وأضاف «نريد نهاية يتفق الجميع عليها واتخاذ خطوة اولى على كل الجوانب، ليس من الصعب التوصل إلى ذلك الاتفاق بل هذا امر محتمل خلال هذا الاجتماع (جنيف)».
وقال ان المحادثات التي عقدت في الآونة الاخيرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت ايجابية وكذلك اجتماع الخبراء الفنيين للاعداد لاجتماع اليوم في جنيف، ومضى يقول «اعتقد اننا قطعنا شوطا طويلا لذا فاننا في حاجة لاتخاذ بضع خطوات اخرى، نحن مستعدون لاتخاذها في جنيف ولكن اذا لم نستطع فيمكن حدوث ذلك في الجولة القادمة».
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال إن فابيوس يأمل أن تؤدي محادثات جنيف إلى حل سريع.
وقال «يتعين على إيران أن ترد بطريقة ملموسة ويمكن التحقق منها على مخاوف المجتمع الدولي لأن المفاوضات لا يمكن أن تكون لأجل غير مسمى». الى ذلك، أعلن مساعد محافظ سیستان وبلوشستان للشؤون السیاسیة والأمنية في شرق إيران، رجب علي شیخ زادة، أنه لا صلة لما وصفها الزمر المناوئة لنظام الجمهوریة الإسلامية بالخارج، في مقتل المدعي العام لمدینة زابل موسى نوري قلعه نو.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) عن شيخ زادة، قوله إن اغتیال المدعي العام لمدینة زابل وان نتیجة الدقة في تطبیقه القانون بالمنطقة، مشيرا الى أن الهاربین من القانون والمتطاولین علیه لا یطیقون ذلك.
وأضاف أن المدعي العام في زابل قرب الحدود الأفغانية، أصدر خلال الأشهر الأخيرة عدة أحكام ضد جرائم مثل السرقة المسلحة والمخدرات انطلاقا من شعوره بالمسؤولیة والتزامه برسالته. واعتبر زادة أن الأحكام العادلة التی أصدرها المدعي العام جراء شعوره بالمسؤولیة، أدت إلى ردة فعل الهاربین من القانون، مشيرا إلى التوصل لخیوط عن العناصر المنفذة لهذه العملیة الذي وصفها بالإرهابیة.
وقتل المدعي العام في مدينة زابل شرق ايران وسائقه، بإطلاق نار على ايدي مسلحين مجهولين، حينما كان متوجها امس الأربعاء، إلى مقر عمله.