واشنطن ـ أحمد عبدالله
على ايقاع حملة الانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي بدأ الحزب الديموقراطي تحركه لدعم حملة «استعدوا لهيلاري» التي تدعو الى انتخاب وزيرة الخارجية الاميركية السابقة لتصبح أول امرأة تترأس الولايات المتحدة في تاريخها ان فازت في سباق 2016 الرئاسي. وتشكلت في عدد من المدن الاميركية مجموعات «مستقلة» و«متطوعة» تحت شعار «استعدوا لهيلاري» خلال الاسبوع الماضي ضمت عشرات من الناشطين الديموقراطيين.
وقال جوزيف هاليداي الذي يقود احدى هذه المجموعات في العاصمة واشنطن «نعم لقد بدأنا العمل في جمع التبرعات لدعم حملة هيلاري، ان تجربة الرئيس باراك اوباما في انتخابات 2008 تصلح نموذجا. فقد بدأ حملته قبل عامين من الانتخابات وتمكن في فترة مبكرة من تأسيس بنية تحتية لحملته على مستوى قواعد الناخبين. وساهم ذلك في جعل مستوى تمويل الحملة من المتبرعين الصغار الاعلى في تاريخ الانتخابات الرئاسية الاميركية».
وفيما ينفي الحزب الديموقراطي في تصريحات مسؤوليه الرسمية انه اصدر قرارا ببدء حملة هيلاري اذ ان مثل هذا القرار يحتاج الى اجراء تصفيات داخلية اولا بين من يرغبون في منافستها على حمل راية الحزب في السباق الرئاسي المقبل فان اعضاء بارزين في الحزب يتحدثون الآن بلا تردد عن ضرورة بدء حملة دعم السيدة الاولى السابقة التي تبدو حتى الآن الاوفر حظا لدخول البيت الابيض – والتاريخ – بعد عامين.
وقال عضو مجلس الشيوخ تشارلز شومر وهو ديموقراطي يمثل نيويورك اول من امس ان على كلينتون ان تعلن بلا ابطاء عزمها على خوض الانتخابات المقبلة. واضاف «نحن جميعا نعلم انها الاوفر حظا في الفوز ونحن جميعا ندعمها بلا تحفظ».
واشار تيد ديفاين وهو احد المخططين الاستراتيجيين للحزب الديموقراطي «نعم اعتقد ان من الافضل ان تعلن عن خوضها الانتخابات خلال فترة وجيزة. انها المرشح الاكثر حظا بالفوز منذ اربعين عاما وفق استطلاعات الرأي العام. ان مجرد اعلانها عن اعتزامها خوض السباق سيزيد من شعبيتها وسيجعل من تصورها رئيسة للبلاد امرا شائعا منذ وقت مبكر».
وقال زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد «لا اشك انها ستصبح رئيستنا المقبلة ووافق على دعوتها لاعلان ترشيحها لنفسها في السباق في هذا الوقت المبكر اذ ان ذلك يتيح لعدد اكبر من الساسة اعلان تأييدهم عما يمكن ان يكون عليه الحال فيما لو اعلن آخرون اولا عزمهم على منافستها».