- لافروف: كييف ستواجه العدالة عن «الجريمة الدموية» في شرق أوكرانيا
- إصابة مروحية للجيش الأوكراني بإطلاق نار
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستعمل بثبات على نزع فتيل النزاع في أوكرانيا على أساس اتفاق جنيف «إلا أنها لن تقبل بمطالب أحادية الجانب».
وقال لافروف ـ في كلمة ألقاها في منتدى الديبلوماسيين الشباب في موسكو امس ـ «ان بعض الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تطرح مثل هذه المطالب».
وأدان لافروف، خلال اجتماع مع صغار الديبلوماسيين في موسكو امس، العملية الأمنية التي تقوم بها كييف في شرق أوكرانيا ووصفها بأنها «جريمة دموية» وان الحكومة المؤقتة ستواجه العدالة لشنها حربا على مواطنيها.
في سياق متصل، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كييف من ان أي وقف في التعاون مع موسكو يمكن ان يكون «خطيرا» على صناعة الدفاع الاوكرانية.
وقالت وكالة «انترفاكس» للانباء ان بوتين ناقش مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل توجيه دعوة لاجراء محادثات ثلاثية الاطراف بشأن امدادات الغاز الروسي الى اوروبا التي تتعرض لمخاطر بسبب الازمة في أوكرانيا.
في المقابل، حذرت الولايات المتحدة روسيا من ارتكاب «خطأ مكلف» في اوكرانيا، واشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري الي ان الولايات المتحدة باتت أكثر اقترابا من فرض المزيد من العقوبات على روسيا، محذرا من أن الوقت يوشك ان ينفد امام روسيا لتغيير سياستها في اوكرانيا.
وفي تعليقات حادة بشكل غير معتاد، اتهم كيري روسيا باستخدام الدعاية لاخفاء ما تحاول ان تفعله على ارض الواقع في شرق اوكرانيا.
وحذر موسكو من ان رفضها اتخاذ اي خطوة لوضع حد للازمة في اوكرانيا يمكن ان يكلفها الكثير، مضيفا ان الفرصة المتاحة امام موسكو لتغير سياستها تتضاءل، متهما اياها بأنها «تبذل قصارى جهودها من اجل تخريب العملية الديموقراطية عبر حملة ترهيب فاضحة».
واشار وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل الى ان تقارير عن نشاط عسكري بمحاذاة الحدود بين روسيا واوكرانيا تبعث على القلق، مؤكدا اثناء زيارة الى مكسيكو سيتي ان هناك «انشطة لا تخفف التصعيد بل في الواقع تزيده وتجعل من الصعب بشكل أكبر محاولة ايجاد حل ديبلوماسي وسلمي لتلك المشكلة».
بدوره، اعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الفرنسي لوران فابيوس والتونسي المنجي حامدي، ان الوقت يضغط لوضع حد لـ «الجنون» في اوكرانيا.
من جهته، اتهم رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك روسيا بالسعي الى «حرب عالمية ثالثة» من خلال دعم الانفصاليين في شرق البلاد، داعيا الاسرة الدولية الى «الاتحاد ضد العدوان الروسي».
وصرح ياتسينيوك خلال اجتماع للحكومة امس بأن «محاولات الجيش الروسي لشن عدوان على اراضي اوكرانيا ستؤدي الى نزاع على الاراضي الاوروبية»، مؤكدا ان «دعم روسيا للارهابيين في اوكرانيا يشكل جريمة دولية وندعو الاسرة الدولية الى الاتحاد ضد العدوان الروسي».
وقال مساعد لتيرتشينوف ان أوكرانيا ستعتبر أي هجوم تنفذه قوات روسية تعبر الحدود غزوا.
ونقلت وكالة «انترفاكس ـ أوكرانيا » عن سيرهي باشينسكي رئيس العاملين بالرئاسة الاوكرانية قوله «سنعتبر أي عبور لحدود أوكرانيا من جانب قوات روسية الى اراضي دونيتسك أو أي اقليم آخر على انه غزو عسكري وسندمر المهاجمين».
وفيما قال وزير داخلية أوكرانيا ان بلاده ماضية قدما في العملية التي تقوم بها ضد انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرق البلاد وان لديها موارد عسكرية كافية لمواصلة الهجوم على مدار الساعة، اعلنت وزارة الدفاع ان «مروحية عسكرية من طراز ام آي ـ 8 انفجرت في مطار كراماتورسك»، واوضح المسؤول في اجهزة الاستخبارات الاوكرانية فاسيل كروتوف ان المروحية كانت جاثمة على الارض واصيب قائدها بجروح لكنه تمكن من الهرب.