قدمت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما اعتذارا لنواب الكونغرس لأنها لم تطلعهم على اتفاق تبادل السجناء مع حركة طالبان في افغانستان لاستعادة الجندي الأميركي الاسير بو برغدال، بحسب ما اعلن بعض البرلمانيين الأميركيين، فيما دافع الرئيس أوباما عن الصفقة، مؤكدا ان إدارته لاحظت فرصة لإطلاق سراح الجندي الأميركي فاغتنمتها.
وقال السيناتور ساكسبي تشامبلس، زعيم الجمهوريين في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، ان مسؤولا عالي المستوى في البيت الابيض «اعتذر مساء الاثنين الماضي لأنه لم يطلعنا» على الاتفاق. وردا على سؤال حول ما اذا كان البيت الابيض على صواب عندما قال انه ابلغ كبار البرلمانيين بهذا الاتفاق، قال تشامبلس ان «البيت الابيض على خطأ في هذه النقطة».
وبعدما أوضح ان الإدارة تناقش مع الكونغرس وضع الجندي برغدال منذ 18 شهرا، اعتبر تشامبلس انه «في حال كان يعني هذا انه تم إبلاغنا فان الإدارة تكون متعالية اكثر مما كنت أظن». كما اتصل مساعد مستشار الأمن القومي توني بلينكن برئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الديموقراطية دايان فاينشتاين كي يعتذر منها، ونقلت صحيفة «ناشيونال جورنال» عنها قولها ان بلينكن «قال ان الأمر كان مجرد نسيان».
وذكر السيناتور الديموقراطي كارل ليفن بان الرئيس أوباما كان ابلغ الكونغرس «في اللحظة الاخيرة» في ديسمبر الماضي حين وقع مرسوما يمنحه السلطة الدستورية للافراج سريعا عن سجناء في غوانتانامو. واعتبر رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بونر انه لم يتم إبلاغ النواب بالأمر «لأن الإدارة كانت تعلم انها ستواجه قلقا خطيرا من الحزبين».
وكان الرئيس أوباما قد دافع بشدة امس الاول عن صفقة التبادل المثيرة للجدل مع حركة طالبان، قائلا إن «الولايات المتحدة لديها قاعدة مقدسة هي عدم ترك أي مجند أو مجندة. إذا كان هناك أميركي في الأسر فعلينا إعادته»، لافتا إلى ان واشنطن كانت «قلقة إزاء الوضع الصحي لبرغدال» عندما كان أسيرا، ولذلك كان عليها التحرك بشكل عاجل، وتابع «لاحظنا فرصة واغتنمناها».