دعا نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز المجتمع الدولي إلى «تحمل مسؤولياته والتدخل لوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم بشعة بحق المدنيين الفلسطينيين خلال الأيام الماضية بحجة اختفاء ثلاثة من الإسرائيليين».
جاء هذا خلال استقباله في مكتبه بجدة امس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والذي أكد خلاله على «المواقف الثابتة للمملكة في دعم القضية الفلسطينية».
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الأمير سلمان استعرض مع عباس الأوضاع الراهنة في الأراضي العربية المحتلة، وما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أعمال عنف عسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين ومواصلة مخططاتها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس وتقسيم المسجد الأقصى.
من جانبه عبر الرئيس الفلسطيني- بحسب الوكالة- عن تقديره البالغ لمواقف المملكة بقيادة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونائبه، وما يحظى به الشعب الفلسطيني من رعاية واهتمام من قيادة وشعب المملكة العربية السعودية.
وفي سياق آخر، اتهم عباس الجهة التي خطفت الإسرائيليين الثلاثة بأنها تريد ان «تدمرنا» وتوعدها بالمحاسبة.
وقال عباس ان «من خطف الفتيان الثلاثة يريد ان يدمرنا وسنحاسبه».
وأضاف أمام وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي «لا نستطيع مواجهة إسرائيل عسكريا إنما سياسيا».
ودافع عباس عن التنسيق الأمني مع إسرائيل مؤكدا عدم اللجوء الى السلاح وانه لن تكون هناك انتفاضة أخرى.
وقال في هذا الشأن «من مصلحتنا ان يكون هناك تنسيق امني مع إسرائيل لحمايتنا أقول بكل صراحة لن نعود الى انتفاضة أخرى تدمرنا كما حدث في الانتفاضة الثانية».
واعتبر ان «التنسيق الأمني مع إسرائيل ليس معيبا».
وأكد رئيس السلطة الفلسطينية «لن نستعمل السلاح لا نريد ذلك انما سنواجه إسرائيل بالكلمة وفي المنابر الدولية لأن ذلك انجح وأفضل».
من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية قرار بلدية الاحتلال في القدس، بناء 172 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «هارحوما» المقامة على أراضي جبل أبو غنيم التابع لمدينة بيت لحم.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة امس الأربعاء إن «القرار يشكل عملا تصعيديا سيساهم في المزيد من توتير الأجواء، مضيفا أن إصرار الحكومة الإسرائيلية على مواصلة سياسة الاستيطان في القدس وتهويدها وفي عموم الأراضي الفلسطينية مرفوض ويتناقض مع القوانين الدولية».
وحمل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التداعيات الخطيرة التي ستنجم عن استمرار الاستيطان، كما طالب المجتمع الدولي ومؤسساته وجميع الأطراف المعنية بالتدخل لوقف هذه السياسة التي ستؤدي إلى خلق أجواء سلبية على مجمل الأوضاع في المنطقة.