- إسرائيل تقرر نشر ثلاث بطاريات صواريخ جديدة من منظومة القبة الحديدية
- ارتفاع عدد ضحايا غزة إلى 192 قتيلاً و1400 جريح
هدد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بالرد بقوة حال رفضت حركة «حماس» المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في قطاع غزة.
وتعهد «بتوسيع» العملية العسكرية الاسرائيلية ضد القطاع.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك في تل أبيب مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير «اذا لم تقبل حماس باقتراح وقف اطلاق النار ـ وهكذا يبدو ـ فان اسرائيل ستتمتع بشرعية دولية كبيرة لتوسيع العملية العسكرية من اجل استعادة الهدوء المطلوب».
واضاف نتنياهو «قبلنا بالمبادرة المصرية من اجل إعطاء فرصة للتعامل مع إزالة الصواريخ والقذائف الصاروخية والانفاق من قطاع غزة».
وكانت مصر، أعلنت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، أمس الاول، عن مبادرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، اعتبارا من الساعة السادسة بالتوقيت العالمي، التاسعة بالتوقيت المحلي، من صباح أمس ولمدة 24 ساعة.
وقبل نتنياهو اعلن المجلس الوزراي الاسرائيلي المصغر للشؤون الامنية والسياسية (كابينت) ، في اجتماعه أمس قبوله بالمقترح المصري لوقف اطلاق النار في القطاع.
وقرر المجلس المكون من ثمانية وزراء «الرد بقوة في القطاع اذا ما انتهكت حماس مبادرة وقف اطلاق النار التي وضعتها مصر».
وأضافت ان المجلس قرر الالتزام بوقف اطلاق النار ابتداء من الساعة التاسعة من صباح امس ولمدة اربع وعشرين ساعة وأعطى موافقته بشكل كامل على بنود المبادرة المصرية.
واتخذ المجلس كذلك قرارا بشن حملة دولية تهدف الى نزع سلاح الحركة بما يشمل ترسانتها من الصواريخ اضافة الى اغلاق الانفاق التي حفرتها داخل قطاع غزة.
وأشارت الاذاعة الى ان اسرائيل لم توافق على اطلاق سراح المعتقلين من الحركة الذين اعيد اعتقالهم قبل اسابيع بعد مصرع ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية كما لم تعلق اسرائيل على طلب حماس في شروطها للعودة الى التهدئة في القطاع والخاص برفع الحصار عن هذه المنطقة وفتح جميع المعابر امام السكان فيها.
وقد أعلن زعيم المعارضة إسحاق هيرتزوغ بدوره أنه يؤيد اقتراح وقف إطلاق النار الذي من شأنه «استعادة الهدوء للمواطنين في جنوب إسرائيل»، وأنه يأمل في أن تحترم حماس وقف إطلاق النار.
وقال إن نتنياهو لم يستفد من سنوات الهدوء النسبي للتوصل لاتفاق سياسي، لكن حان الوقت لان نوقف هذه الحلقة المفرغة وأن نفهم ان الحل الوحيد الذي سيضمن امن اسرائيل هو اتفاق طويل الاجل.
على الطرف الآخر، رفضت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس بنود المبادرة المصرية وتعهدت في بيان لها «بمواصلة المعركة مع العدو».
وأكدت الكتائب انه«لم تتوجه الينا في الكتائب أي جهة رسمية او غير رسمية بما ورد في هذه المبادرة».
واعتبرت انه «اذا صح محتوى هذه المبادرة فإنها مبادرة ركوع وخنوع نرفضها نحن في كتائب القسام جملة وتفصيلا».
من جهته اعلن الناطق باسم حركة (حماس) سامي ابو زهري ان «ردود المقاومة ستستمر حتى تحقيق جميع المطالب» مشددا على ان «أي وقف اسرائيلي من طرف واحد ليس له قيمة بعد الجرائم الكبيرة في غزة».
واكد ابو زهري «خطورة استمرار الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة».
وأكد ان «ما يتم ترويجه بشأن نزع سلاح المقاومة عمل غير خاضع للنقاش ونحن شعب تحت الاحتلال والمقاومة بكافة الوسائل حق مشروع للشعوب المحتلة».
ورغم الاعلان عن اتفاق الهدنة وموافقة اسرائيل عليه، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أمس ان مقاتليها أطلقوا ظهر أمس ستة صواريخ من طراز (107) استهدفت بلدتي صوفا ويتيد في منطقة النقب جنوب اسرائيل.
وكشفت السرايا في بيان اخر انها «وجهت رسائل تهديد الى 400 الف من الاسرائيليين عبر هواتفهم الجوالة تحذرهم مما ينتظر جنودهم في غزة» مضيفة ان الرسائل تضمنت عبارة «ان قيادتكم تقودكم الى الهلاك وما ينتظركم في غزة امران اما الاسر او الموت المحقق».
كما اعلنت كتائب «الشهيد عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس أمس مسؤوليتها عن قصف قاعدة (زيكيم) العسكرية جنوب اسرائيل بعدد من قذائف الهاون.
وأظهرت لقطات تلفزيونية نظام القبة الحديدية وهو يعترض عدة صواريخ فوق مدينة أسدود ودوت صافرات الإنذار في أجزاء أخرى من جنوب إسرائيل.
وأعلن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، سقوط عدد غير محدد من الصواريخ من قطاع غزة على سديروت وأسدود، جنوبي إسرائيل وعسقلان شمال قطاع غزة، وذلك بعد أن دخلت المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة موضع التنفيذ.
وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي، قال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية «أطلقت صافرات الإنذار في سديروت، وعسقلان، وأسدود».
في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي أمس إن بلاده قد أمنت التمويل اللازم لشراء ثلاث بطاريات صواريخ اعتراضية جديدة من منظومة القبة الحديدية وذلك بعد أسبوع من بدء صراعها مع المقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي السياق، أعلنت مصادر طبية فلسطينية ان عدد قتلى العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ارتفع أمس إلى اكثر من 192 شهيدا واكثر من 1400 مصابا.