- وزير الدفاع القطري: يجب أن نكون جاهزين للدفاع عن الدولة
أعلن مسؤولون بارزون في وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) ان قطر تعتزم شراء بطاريات صواريخ باتريوت الأميركية ومروحيات اباتشي القتالية في إطار صفقة سلاح تقارب قيمتها 11 مليار دولار.
وقال المسؤولون أمس الأول ان قطر ستحصل في إطار هذه الصفقة على نحو 10 أجهزة رادار و34 نظام صواريخ باتريوت لاعتراض أي صواريخ هجومية، اضافة الى 24 مروحية اباتشي القتالية وصواريخ «جافيلين» المضادة للدبابات.
واضافوا ان الدوحة قررت شراء انظمة الدفاع الصاروخية لمواجهة أي تهديد لمنطقة الخليج من ايران التي تمتلك ترسانة صاروخية.
ووقع وزير الدفاع القطري اللواء حمد بن علي العطية اتفاقا لشراء تلك الأسلحة في مراسم جرت في واشنطن عقب محادثات مع نظيره الأميركي تشاك هاغل، بحسب ما صرح المسؤولون الذين طلبوا عدم كشف هويتهم لوكالة فرانس برس.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان لها إن وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، وقع مع وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، اللواء الركن حمد بن علي العطية، على رسائل عروض وقبول لشراء طائرات وصواريخ باتريوت ومنظومات «جافيلين» الدفاعية بقيمة تصل إلى 11 مليار دولار.
ونقل البيان الأميركي عن الناطق باسم «الپنتاغون»، الأميرال جون كيربي، قوله إن الاتفاقية تعكس «الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وقطر على صعيد الدفاع والأمن، وستساهم في تقوية التعاون الثنائي في العديد من العمليات العسكرية».
وبحسب كيربي، فقد استغل هاغل اللقاء من أجل الإعراب عن تقدير الولايات المتحدة للدعم الذي تقدمه قطر للقوات الأميركية الموجودة على أراضيها.
وأضاف كيربي: «العلاقات مع قطر شراكة مهمة في المنطقة والوزير (هاغل) مسرور لأنه تمكن من العمل على تعزيزها».
من جانبها، قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن هذه الاتفاقية هي «المرحلة الأولى من الصفقة حيث ستليها عدة اتفاقيات عسكرية لاحقا» ونقلت عن وزير الدفاع القطري قوله إن منظومة جافيلين «من أفضل المنظومات حاليا للدفاع ضد المدرعات العسكرية، مضيفا أن أكثر الصفقات التي سوف توقع ستكون صفقات دفاعية».
وأضاف قائلا «لا نعرف الظروف القادمة وهناك متغيرات كثيرة في الدول ككل ويجب أن نحسب حسابنا بأن هناك تغيرات وبالنسبة لنا تعتبر هذه التغيرات تحديات ويجب أن نكون جاهزين للدفاع عن دولة قطر».
وتشمل صفقة الأسلحة القطرية 247 صاروخ باتريوت باك-3 بقيمة تزيد على سبعة مليارات دولار، ومروحيات اباتشي ومعدات متعلقة بها تزيد قيمتها على 3 مليارات دولار، وصواريخ جافيلين المضادة للدبابات تزيد قيمتها على 100 مليون دولار، بحسب المسؤولين.
وتعتبر هذه أكبر صفقة أسلحة تبرمها الولايات المتحدة خلال العام الحالي وتأتي فيما تدرس قطر عروضا لشراء طائرات مقاتلة تتنافس فيها شركة بوينغ الأميركية مع شركات دفاع بريطانية وفرنسية.
ووصف مسؤول بارز في «الپنتاغون» الاتفاق بانه «مؤشر جيد» لاحتمالات اختيار قطر للشركة الأميركية لشراء المقاتلات.
وقال المسؤول ان الولايات المتحدة تريد الاحتفاظ بدورها «المزود المفضل للدفاع» بالنسبة لقطر ودول الخليج الأخرى.
وأكد ان صفقة الأسلحة ستعزز العلاقات الأمنية والديبلوماسية الأميركية مع قطر.
وتاتي صفقة السلاح في أعقاب زيارة قام بها وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل الى قطر في ديسمبر الماضي، ومحادثات في مايو الفائت بين هاغل ونظيره القطري ووزراء الدفاع في عدد من الدول الخليجية.
والعام الماضي قامت قطر بخطوة استثنائية بتأجيل المهلة النهائية ثلاثة اشهر لعروض الحصول على مقاتلات بعد ان طلبت الولايات المتحدة ذلك.
وترغب الدوحة في شراء أسطول جديد من المقاتلات الحديثة، وعرضت شركة بي ايه اي البريطانية طائرات تايفون، بينما تأمل شركة داسو للطيران الفرنسية في ان تختار قطر طائرتها رافال، فيما تعرض شركة بوينغ طائراتها ال-18 سوبر هورنيت ومقاتلات اف-15.
وتمتلك قطر حاليا أسطولا قديما يتألف من 12 مقاتلة داسو ميراج.
من جهة أخرى، بحث نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري اللواء الركن حمد بن علي العطية في البيت الأبيض عددا من القضايا الإقليمية بما في ذلك سورية والعراق وليبيا وقطاع غزة.
وقال البيت الأبيض في بيان أصدره أمس الأول أن «بايدن هنأ قطر على توقيع صفقة شراء المروحيات من طراز (أباتشي) وأنظمة دفاع (باتريوت) وصواريخ (جافلين) من الولايات المتحدة» مؤكدا على العلاقة الاستراتيجية القوية بين قطر والولايات المتحدة».