اغلق المجال الجوي في غرب ليبيا مجددا بسبب اضراب للمراقبين الجويين تنديدا بالهجوم الذي تعرض له مطار طرابلس الدولي الذي تعرض للقصف مجددا لليوم الخامس على التوالي، بينما اعلنت قيادات مدينة مصراتة رفضها بالاستعانة بأي تدخل اجنبي لحل الأزمة في البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة النقل الليبية طارق العروة «تم اغلاق مطاري مصراتة ومعيتيقة مجددا اعتبارا من مساء امس الاول بسبب اضراب للمراقبين الجويين الذين ينددون بالهجوم على مطار طرابلس».
وقد شهد مطار طرابلس الدولي، امس ولليوم الرابع على التوالي، اطلاق صواريخ وقذائف هاون في اطار مواجهات بين ميليشيات ليبية متناحرة.
واصيبت منشآت وعشر طائرات باضرار في المطار الذي اغلق لثلاثة ايام بسبب استمرار المعارك، لكن استئناف الرحلات لن يكون ممكنا الا «خلال اسابيع عدة وربما اشهر» بحسب مصدر ملاحي.
واوضح المتحدث باسم وزارة النقل لفرانس برس انه لم يتم تحديد اي موعد لاعادة فتح المطار بسبب استمرار اعمال العنف.
في غضون ذلك، قال الناطق باسم قوات «درع ليبيا الوسطى» أحمد هدية- في تصريح صحافي امس- إن «القادة العسكريين في الدرع يتدارسون مقترحا لفض النزاع، بين طرفي النزاع في مطار طرابلس».
من جهة اخرى، اكدت قيادات مدينة مصراتة الليبية من ثوار وشيوخ وأعيان، عدم سماحهم بسرقة الثورة والاستعانة بالأجنبي لحل الأزمة في طرابلس.
وذكر بيان لقيادات مصراتة امس أن « ما يجري في مدينة طرابلس سواء في المطار أو في المواقع الأخرى من قتال، هو معركة بين ثوار «السابع عشر من فبراير» الذين تحركوا من المدن الغربية لحماية الثورة، وانقاذ ليبيا من فلول النظام السابق، من اللواء 32 معزز «وكتيبة محمد» تحت ما يسمى بلواء القعقاع والصواعق ومن تحالف أو تآمـــر معهم، وليس كما يصوره المضللون أنه قتال بين مدينتين أو قبيلتين لأجل الاستحواذ على طرابلس وبالتالي على السلطة» حسب البيان.
وشدد البيان على أن « ثوار مصراتة مع كل ثوار ليبيا لن يسمحوا بسرقة الثورة وعودة ليبيا إلى النظام السابق تحت اي ذريعة أو مسمى، وإن ما يجري من قتال أو نزاع خاصة في طرابلس، هو شأن ليبي نرفض التدخل الأجنبي فيه سواء من الدول الشقيقة أو الصديقة إلا بالنصيحة المخلصة، ونستنكر بشدة تصريحات الحكومة في امكانية الاستعانة بالاجنبي وتدويل الخلافات الليبية - الليبية».