قال القائد السابق للقوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جو دانفورد إن مسؤولين عسكريين أميركيين كانوا يحبذون ألا تعلن الولايات المتحدة موعدا لانهاء وجود قواتها في أفغانستان مثلما فعل البيت الابيض في مايو الماضي.
وكان دانفورد قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي المنتهي ولايته قد تلقى سؤالا خلال جلسة لإحدى لجان مجلس الشيوخ الأميركي عما اذا كان اعلان الرئيس الأميركي باراك اوباما ان جميع القوات الأميركية تقريبا ستنسحب من افغانستان بحلول عام 2017 قد ألحق ضررا معنويا بالقوات الأفغانية، وقال دانفورد «اعتقد ان جميع العسكريين ومنهم الافغان كانوا يحبذون ان يتم ذلك بدرجة أكبر من التكتم».
وكان دانفورد يرد على سؤال وجهه السيناتور الجمهوري جون مكين وهو منتقد دائم لسياسات اوباما في افغانستان خلال جلسة لترشيح دانفورد ليصبح الرئيس القادم لسلاح البحرية الأميركي.
وكان البيت الابيض اعلن في مايو الماضي إنه اذا ابرم اتفاق ثنائي بشأن القوات في حينه فان واشنطن تعتزم الابقاء على قوة قوامها 9800 جندي في افغانستان بعد انتهاء المهمة العسكرية الدولية الحالية في ديسمبر القادم.
وسيجري خفض هذه القوة تدريجيا وبحلول نهاية عام 2016 لن يكون هناك سوى قوة محدودة ترابط في السفارة الأميركية تحت إمرة السفير الأميركي مثلما فعلت واشنطن في بغداد عقب انسحابها من العراق عام2011.
ومع انسحاب القوات الاجنبية سيتولى الجيش الأفغاني مسؤولية محاربة طالبان وميليشيات أخرى.