- أكثر من 320 قتيلاً و2290 جريحاً آخرين حصيلة العملية الإسرائيلية في يومها الثاني عشر
- مقتل ضابط و إصابة 3 جنود إسرائيليين برصاص المقاومة
أعلنت إسرائيل انها أقامت «منطقة عازلة» شرق غزة، وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس انه لن تكون هناك هدنة إلا إذا انهت اسرائيل الحرب التي بدأتها ورفعت الحصار عن غزة واوقفت جميع الانتهاكات والقتل في غزة والضفة الغربية.
واعلنت تل أبيب مقتل عنصر من المقاومة الفلسطينية خلال محاولته التسلل عبر الحدود، فيما شهدت على الحدود مع قطاع غزة اشتباكات عنيفة امس بين الجيش الإسرائيلي وعناصر المقاومة، حسبما أعلن وزير الأمن العام الإسرائيلي اسحق اهارونوفيتش، بينما أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» تنفيذها عملية إنزال خلف خطوط جيش الاحتلال إلى الشرق من المنطقة الوسطى وسط قطاع غزة، مبينة ان «اشتباكات عنيفة دارات هناك».
وقالت «القسام» انها قصفت مدينتي ريشون ليتسيون وبات يام (جنوبي تل أبيب بـ 5 صواريخ «إم75» محلية الصنع، كما قصفت مدينة ديمونا (جنوب إسرائيل) التي تحتضن المفاعل النووي الإسرائيلي بـ 4 صواريخ من نفس الطراز.
وأضافت أنها قصفت مطار «نيفاتيم» العسكري وسط إسرائيل بـ 4 صواريخ «إم75» واستهدفت دبابة ميركافا شرق خان يونس (جنوب القطاع) بصاروخ موجه، كما قصفت مستوطنة كريات ملاخي (شمال القطاع) بـ 6 صواريخ جراد.
وأشارت الى انها قصفت عددا من المواقع والحشود والآليات العسكرية الإسرائيلية شرق وشمال قطاع غزة بعشرات قذائف الهاون وصواريخ (107).
كانت «القسام» قد أعلنت انها أعدت ربع مليون قنبلة يدوية ستكون بين أيدي الشبان الفلسطينيين ليواجهوا بها جنود الاحتلال بدل الحجارة.
وتعهدت الكتائب في كلمة متلفزة ألقاها المتحدث باسمها «ابو عبيدة» وأذيعت امس الأول بأن يبوء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير جيشه موشيه يعلون بالخيبة والهزيمة، مؤكدا ان الكتائب أعدت نفسها لمعركة طويلة مع المحتل.
جاء ذلك ردا على توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية البرية في غزة، وإيقاف سلطات الاحتلال كليا تزويد قطاع غزة بالتيار الكهربائي.
وبدورها، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن قصف مدينة اسدود شمال غزة بصاروخي جراد ومواقع كيسوفيم والعين الثالثة والكاميرا شرق خان يونس بـ 13 صاروخ 107.
وأكدت مسؤوليتها عن تفجير عبوة أرضية شديدة الانفجار بدبابة لجيش الاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة بيت حانون شمال غزة وتفجير دبابة ثانية في بيارة أبو رحمة ببيت حانون.
وأكدت أن إحدى مجموعاتها تمكنت من تفجير عبوة شديدة الانفجار بدبابة في منطقة مدرسة الزراعة شمال مدينة بيت حانون شمال القطاع، موضحة ان مقاتليها تمكنوا من الاستيلاء على رشاش الدبابة المستهدفة.
وفي هذه الأثناء، أفادت مصادر امنية إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية إقامة حكم عسكري في قطاع غزة.
ونقل راديو (صوت إسرائيل) عن المصادر قولها، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لهذا الاحتمال حيث قام باستدعاء العشرات من جنود الاحتياط من وحدات الحكم العسكري إضافة الى أكاديميين متخصصين في مجال الحكم والإدارة المدنية، وذلك في إطار التجنيد الأخير الذي ضم 18 ألفا من جنود الاحتياط.
وأعلن الجيش الإسرائيلي انه استهدف 310 أهداف في قطاع غزة، منذ بدء العملية البرية الخميس الماضي، مقابل إطلاق 160 صاروخا من القطاع على إسرائيل.
وأوضح في بيان امس انه «تم استهداف 310 مواقع في غزة منذ بدء العملية البرية، شملت 112 مركزا للقيادة والتحكم، و95 منشأة لإطلاق الصواريخ، و13 نفقا لها 31 مدخلا في مواقع متعددة في قطاع غزة»، دون توضيح ماهية باقي الأهداف.
وأشار البيان إلى أنه في المقابل، «أطلق الفلسطينيون 160 صاروخا منذ بدء العملية البرية، 33% منها أطلقت من شمالي قطاع غزة، و24% من مدينة غزة، و24% من محافظة دير البلح، و10% من خان يونس، و8% من رفح (جنوب)»، دون أن يوضح موقع الـ 1% الأخير.
ولفت الجيش الإسرائيلي في بيانه، إلى أنه يكون بذلك مجموع ما هاجمه من أهداف في القطاع منذ بدء العملية العكسرية، «2300 هدفا، في حين أطلق فلسطينيون 1663 صاروخا على إسرائيل في نفس الفترة، من بينها
1247 صاروخا سقطت على جنوبي ووسط وشمالي إسرائيل، إضافة إلى 346 صاروخا تم اعتراضها من قبل منظومة القبة الحديدية».
في غضون ذلك، اعلن أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد القتلى من الفلسطينيين، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، إلى 321 قتيلا وإصابة نحو 2290 آخرين على الأقل.
وقال القدرة في تصريح لوكالة «الأناضول» أمس إن «الغارات الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية، على مختلف أنحاء قطاع غزة، تسببت في مقتل 321، من المواطنين، بينهم 77 طفلا، و28 امرأة، وإصابة نحو 2290 آخرين، بجراح متفاوتة، وأدت آخر الغارات حتى ظهر أمس الى مقتل 4 فلسطينيين اثنان منهم من عائلة واحدة وبينهم طفل عمره 6 سنوات في منزلهما في بيت لاهيا شمال القطاع، وقتل الاثنان الآخران في شمال مدينة غزة وفي بيت حانون شمال القطاع.
كما عثر أمس على جثث 5 فلسطينيين بين انقاض مبنى تعرض للقصف ليل امس الاول شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، كذلك قتل 7 أشخاص بينهم امرأة عند مدخل مسجد في خان يونس، وقال القدرة ان 3 من الضحايا ينتمون إلى عائلة واحدة.
وبعد ذلك قتل 4 فلسطينيين في غارات جوية على بيت حانون (شمال) ودير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب).
وتوفي فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها من قبل بينما عثر على جثة آخر بين انقاض، في خان يونس ايضا.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة ان المدنيين يشكلون أكثر من 80% من ضحايا العدوان الإسرائيلي.
وعلى الجانب الإسرائيلي، اعلن عن مقتل ضابط وإصابة 3 جنود إسرائيليين خلال اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن 3 من البدو قد أصيبوا أمس بنيران قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة قرب مدينة ديمونا بصحراء النقب جنوب إسرائيل.
وأضافت الصحيفة في نبأ بثته على موقعها الإلكتروني، ان واحدا من هؤلاء البدو إصابته خطيرة بينما تتراوح حالة الاثنين الآخرين بين متوسطة وطفيفة.