قال المتحدث السابق باسم ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته نوري المالكي، عزة الشابندر ان الأخير «لن يكون رئيسا للوزراء خلال المرحلة المقبلة»، وان مرشح الائتلاف الآخر، طارق نجم، رفض المنصب.
وأوضح الشابندر لوكالة الأناضول أن «حظوظ المالكي لم تعد قوية للحصول على الولاية الثالثة»، مشيرا إلى أن «المالكي لم يعد متمسكا بالولاية الثالثة بقدر ما هو متمسكا بحق ائتلافه في الحصول على منصب رئاسة الوزراء كونها الكتلة الأكبر».
من جهة أخرى، كثفت القيادة السياسية في إقليم كردستان جهودها ومساعيها لحث الدول على الاعتراف باستقلال الإقليم.
وبحسب وكالة «باسنيوز» الكردية، فإن حكومة إقليم كردستان والأطراف السياسية في الإقليم تعتزم قريبا إرسال وفود ديبلوماسية إلى دول العالم بهدف إقناع قيادات تلك الدول بحق الأكراد في دولة مستقلة وإعلان الإقليم استقلاله.
وفي سياق متصل، ذكرت «باسنيوز» امس أنه من المقرر أن يتم إجراء عمليتي استفتاء في إقليم كردستان خلال العام الحالي، على مرحلتين، أولاها للاستفتاء على عودة المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم إلى كردستان، والثانية الاستفتاء على إعلان استقلال الإقليم والانفصال عن العراق.
على صعيد آخر، نفت الحكومة الأردنية، علاقتها بعقد مؤتمر المعارضة العراقية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في العاصمة عمان، وتوافق فيه المشاركون على إسقاط رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
وقال محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية امس، إن «عمان لا علاقة لها من قريب أو بعيد بعقد المؤتمر، الذي جاء بمبادرة من عراقيين متواجدين في عمان».
وقال السفير العراقي في عمان، جواد هادي عباس، في تصريحات للأناضول أمس الأول، إن حكومة بلاده استدعته للتشاور، دون توضيح السبب، فيما قال مصدر حكومي أردني رفيع إن العراق استدعى سفيره للتشاور بخصوص مؤتمر المعارضة العراقية.
وأثار هذا الاجتماع حفيظة نواب عراقيين، حيث دعوا وفقا لوسائل إعلام عراقية إلى تغيير نهج التعامل الديبلوماسي مع الأردن.
ميدانيا، طالب رئيس كتلة الرافدين المسيحية في العراق يونادم كنا، الأمم المتحدة بتوفير حماية للمسيحيين بالموصل، واصفا مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بـ «داعش» بأنه قاطعو طرق.
جاء ذلك، بموازاة مغادرة السكان المسيحيين مدينة الموصل عشية انتهاء مهلة حددها لهم تنظيم «داعش» ورددتها أمس بعض مساجد المدينة عبر مكبرات الصوت، بحسب ما أعلن بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو.
وأوضح ساكو في تصريح لوكالة فرانس برس «لأول مرة في تاريخ العراق، تفرغ الموصل الآن من المسيحيين»، مضيفا ان «العائلات المسيحية تنزح باتجاه دهوك وأربيل» في إقليم كردستان العراق.
وقال ساكو ان مغادرة المسيحيين لثاني أكبر مدن العراق التي تضم نحو 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها الى نحو 1500 سنة، جاءت بعدما وزع «داعش» الذي يسيطر على المدينة منذ أكثر من شهر بيانا يطالبهم بتركها، مبينا ان البيان دعا المسيحيين في المدينة «الى اعتناق الإسلام، ودفع الجزية من دون تحديد سقفها، أو الخروج من مدينتهم ومنازلهم بملابسهم دون أي أمتعة».
وفي واشنطن أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي عن «إدانتها الشديدة» لما يقوم به تنظيم «الدولة الإسلامية» من انتهاكات بحق الأقليات الدينية.
وقالت بساكي ان واشنطن «تدين بأشد عبارات الإدانة الاضطهاد الممنهج بحق الأقليات الإثنية والدينية الذي تقوم به هذه الجماعة الإرهابية».