تجددت أمس المعارك العنيفة بالأسلحة الثقيلة بين مجموعات مسلحة متناحرة تتواجه منذ اسبوع للسيطرة على مطار طرابلس الدولي، حسبما ذكر مسؤولون وشهود عيان.
وقال مسؤول امن المطار الجيلاني الداهش لفرانس برس ان «المطار تعرض لهجوم بقذائف الهاون والصواريخ ومدفعيات دبابات»، مؤكدا انه «الهجوم الاعنف» منذ بداية الاشتباكات قبل نحو اسبوع.
وأوضح ان طائرة ليبيا في المدرج احترقت.
وقال الداهش ان كتائب ثوار الزنتان يتصدون لهجوم شنته مجموعة من مدينة مصراتة المنافسة وجماعات اسلامية اخرى في غرب طرابلس. وقال سكان منطقة قريبة من المطار ان المعارك كانت «عنيفة جدا»، موضحين انهم رأوا دبابات تشارك في القتال.
ووقعت الاشتباكات بين «غرفة عمليات ثوار ليبيا» وقوات يقودها ثوار سابقون من مدينة مصراتة من جهة وبين «كتائب القعقاع» و«الصواعق» و«المدني» المتمركزة في المطار والقادمة من بلدة الزنتان من جهة أخرى في قتال للسيطرة على المطار خلال عملية عسكرية سميت «فجر ليبيا»، الأحد قبل الماضي.
وحسب مصادر لمراسل الأناضول، فإن الهجوم الواقع الآن من طرف قوات غرفة عمليات ثوار ليبيا والذين يطلقون على أنفسهم «قوات حفظ أمن واستقرار العاصمة» يأتي من عدة محاور ويعتبر الأعنف منذ بداية العملية الهادفة إلى إخراج كتائب الصواعق والقعقاع من المطار الدولي للعاصمة طرابلس.
وأدت الاشتباكات حتى الآن إلى توقف الرحلات الجوية تقريبا من ليبيا وتدمير أكثر من عشر طائرات رابضة على أرض المطار ودفعت الأمم المتحدة لسحب موظفيها من ليبيا بسبب مخاوف أمنية.
وفي السياق، اغتال مسلحون مجهولون ليلة أمس الأول عنصرين من بالجيش الليبي إضافة لإمام أحد المساجد في ثلاث هجمات لمسلحين بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، بحسب مصدر طبي ومسؤول أمني.