أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن موجة تفجيرات بسيارات ملغومة في أحياء يغلب على سكانها الشيعة في العاصمة العراقية بغداد.
وذكر التنظيم في بيان على الانترنت أن التفجير الانتحاري الأول استهدف نقطة تفتيش تجمع عندها جنود ورجال شرطة ومقاتلون متطوعون من الشيعة.
ووقع التفجير الآخر في الكاظمية حيث يوجد أحد المراقد المهمة للشيعة.
وفي الوقت نفسه، انفجرت سيارتان ملغومتان إلى الغرب من العاصمة.
وقال البيان متوعدا بشن هجمات أكبر «كانت حصيلة العمليات المباركة مقتل وجرح أكثر من مائة وخمسين».
في هذا الوقت، لم يكتف «داعش» بطرد المسيحيين العراقيين من منازلهم في محافظة الموصل، بعد أن وجه لهم تحذيرا بدفع الجزية أو أن يدخلوا الإسلام، بل قام «داعش» بحرق الكنيسة المطرانية في الموصل، والتي يصل عمرها إلى 1836 عاما.
وقال بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو «لأول مرة في تاريخ العراق تفرغ الموصل الآن من المسيحيين»، مضيفا أن «العائلات المسيحية تنزح باتجاه دهوك وأربيل» في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي ويستقبل مئات الآلاف من النازحين.
وأوضح ساكو أن مغادرة المسيحيين لثاني أكبر مدن العراق التي تضم نحو 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها إلى نحو 1500 سنة، جاءت بعدما وزع تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على المدينة منذ أكثر من شهر بيانا يطالبهم بتركها.
في هذا الوقت، أصدر رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني بيانا بخصوص النزوح الجماعي للعوائل المسيحية من مدينة الموصل، دعا فيه جميع أهالي كردستان إلى مساعدة هذه العوائل.
وحث رئيس حكومة إقليم كردستان، المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الطارئة ونجدة هؤلاء النازحين الذين اضطروا إلى ترك مدينة الموصل بسبب تهديدات المجموعات الإرهابية المسلحة.
الى ذلك، أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أنه لا يمثل المواطنين السنة فقط بل جميع العراقيين.
وقال الجبوري، في تصريح خاص لقناة «سكاي نيوز» بالعربية، انه لا يمكن السماح بمزيد من العنف والارهاب في العراق، مشددا على ضرورة أن يتعاون الجميع لتحقيق الامن في العراق.
وأضاف الجبوري أن هناك شخصيات عراقية عدة تقبل الحوار.
وكشف أنه لم يتسلم أي تقرير من التحالف الوطني ليوضح الشخصيات المرشحة لرئاسة الوزراء، مشيرا إلى أن هناك شخصيات قد قلت فرصتها في الترشح وكذلك هناك شخصيات ذادت فرصتها في هذا الشأن، ورأى أن التحالف الوطني سيأخذ في الاعتبار أن يكون اختيار رئيس الحكومة شخصية مقبولة من الجميع.
ونفى الجبوري وجود ضغوط عليه من قبل أي جهات حول اتهام البعض له بأنه مسؤول عن قضايا إرهاب، وقال انه تم اتهامه بجرائم إرهاب وتم اسقاطها عنه وبعدها تم انتخابه لرئاسة البرلمان، مشيرا إلى الكتلة السنية هي التي أصرت على انتخابي كمرشح للبرلمان العراقي.
ونفي الجبوري قيامه بزيارة إلى طهران قريبا، موضحا أنه تم توجيه الدعوة له لزيارة إيران للتفاهم بشأن قضية غزة وليس بالعملية السياسية في العراق.